شاهد: فضيحة عالية نصيف تتصدر والحقيقة أنها شائعة

في الآونة الأخيرة، أثار خبرٌ متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي أنه تم توجيه اتهامات كبيرة للنائبة العراقية عالية نصيف، قد تصل إلى عقوبات قانونية، أو حتى فقدان بعض الحقوق البرلمانية.
هذا المقال يبحث في أصل الخبر، ردود الفعل، وما ثبت من الحقيقة.
ما الذي نُشر فعلاً؟
-
تم تداول خبر يفيد بأن عالية نصيف صدر بحقها حكمٌ قضائي كبير، أو أن عضويتها البرلمانية مهددة.
-
أيضًا ظهرت أخبار تدّعي أنها غرّمت مبلغًا ضخمًا، أو أنها تورّطت في شراء بطاقة ناخب، أو أن هناك تسريبات صوتية منسوبة لها.
-
من بين الأخبار: مطالبة بمنع “التكتك” (نوع مركبة صغيرة) من الدخول إلى مناطق محددة، أو أن الصورة الصوتية المتداولة هي تسريب حقيقي.
ردود النائبـة والجهات الرسمية
-
عالية نصيف نفت بعض الأخبار مثل خبر إلغاء مصادقة ترشيحها، أو شراء بطاقات ناخب، أو الصور/التسجيلات الصوتية المنسوبة إليها.
-
عندما نُشِر خبر منع “التكتك” لدخول منطقتي الشعلة والحرية، نفت النصيب الخبر رسميًا، وأكّدت أن ادعاءاته مزيفة والصورة المستخدمة معدّلة وغير حقيقية.
-
أيضاً، إحدى القضايا التي تُروّج بأنها “فضيحة” (غرامة 20 مليون دينار بسبب تشهير) تم توضيحها بأنها افتراء، وأن التقرير الفني أظهر أن الخبر غير صحيح وأن المتهمين هم من نشر الأكاذيب.
كيف تم التحقق من أن الخبر شائعة؟
إليك بعض الطرق والمصادر التي بينت أن الخبر لم يكن دقيقًا:
-
نفي مباشر من النصيب عبر مؤتمر صحفي أو منشور رسمي.
-
فحص الصور والتسجيلات: مثلاً الصورة المزيفة التي تم تعديلها لتشمل اسم القناة أو العنوان الكاذب، أو الصوت المنسوب الذي بعد المقارنة تبين أنه ليس صوتها.
-
مواقع التحقق من الأخبار الكاذبة مثل “التقنية من أجل السلام” أو “T4P” التي نشرت تحقيقات تؤكد أن الخبر غير صحيح أو مزوَّر.
لماذا تنتشر مثل هذه الشائعات؟
-
التسقيط السياسي: حيث تُستخدم مثل هذه الإشاعات لتشويه صورة الشخصيات العامة، أو لإضعاف موقفها السياسي.
-
الانتشار السريع على وسائل التواصل: الخبر الزائف يُعاد نشره بسرعة، ويُعاد تداوله حتى قبل أن يتم التحقق منها.
-
التلاعب بالصور والتسجيلات كمصادر للضجة الإعلامية.
-
قلة المستندات الرسمية المتاحة على الفور، ما يتيح للشائعات الانتشار قبل ردود الأفعال الرسمية.
التأثيرات والمخاطر
-
قد تتسبب الشائعات في ضرر لسمعة الفرد حتى لو تم نفيها لاحقًا.
-
زعزعة الثقة العامة في الشخصيات السياسية والمؤسسات.
-
تضييع وقت وتوجيه تركيز الإعلام والرأي العام إلى أمور غير دقيقة بدلًا من القضايا الحقيقية.
-
إدخال التوتر السياسي والنزاع الإعلامي بين الأطراف المختلفة.
كيف تتأكد من الأخبار المشابهة؟
إليك خطوات بسيطة لتحليل أي خبر يبدو فضيحة وربطها بالحقيقة:
-
تحقق من المصدر: هل الخبر من موقع رسمي؟ أو من صفحة موثوقة تتبع الشخص المعني؟
-
ابحث عن ردّ رسمي من الشخص المعني أو المتحدث باسمه، مثل نفي عبر بيان رسمي أو منشور موثّق.
-
تحقق من الصور أو التسجيلات: هل تم تعديلها؟ هل هناك مقارنة تظهر الفرق؟
-
استخدام مواقع التحقق من الأخبار أو آليات fact-checking المحلية.
-
لا تشارك أو تعيد نشر الخبر إلا بعد أن تتأكد من دقّته.