جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

خطبة عن الزلازل والبراكين آيات وعبر من ملتقى الخطباء

خطبة عن الزلازل والبراكين آيات وعبر من ملتقى الخطباء، يبحث الكثير من الأشخاص عن خطبة متعلقة بالزلزال والبراكين وذلك بالتزامن مع يوم الجمعة، التي يلقي بها خطيب الجامع خطبته على المصليين، لذا سنضع بين أيديكم خطبة كاملة عن هذا الشأن.

خطبة عن الزلازل والبراكين آيات وعبر من ملتقى الخطباء

إن هذه الأرض التي نعيش عليها من نعم الله الكبرى علينا، فإن الله -سبحانه وتعالى- قد مكننا من هذه الأرض، نعيش عليها، ونسير على ظهرها، ونستنبت فيها ما نأكله وترعى به أنعامنا، ونستخرج من الخيرات العظيمة التي بداخلها ما نستكشفه يومًا بعد يوم، قال تعالى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الأَرْضَ ذَلُولاً فَامْشُواْ فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُواْ مِن رّزْقِهِ وَإِلَيْهِ ٱلنُّشُورُ) [الملك: 15].

ومن رحمته -عزّ وجل-: أن أودع في هذه الأرض كل ما يحتاجه الخلق الذين يعيشون على ظهرها، فبارك فيها وقدر فيها أقواتها؛ قال تعالى: (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي ٱلأرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَّا تَشْكُرُونَ) [الأعراف: 10].

ثم سبحانه وتعالى سخرها لنا وجعلها ثابتة مستقرة لا تتحرك وأرساها بالجبال، حتى نتمكن من البناء عليها والعيش على ظهرها، وفي بعض الأحيان، يجعل الله -عز وجل- هذه الأرض جندًا من جنوده، فتتحرك وتميد فتحصل الزلازل المدمرة، تخويفًا للعباد، وتأديبًا للبعض الآخر: (وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ) [المدثر: 31].

ولقد كثر الحديث في اليومين الأخيرين خاصَّة بعد الموجة الزلزاليَّة التي ضربت إيران والعراق والكويت وشعر بها أهل الجزيرة كلهم، حتى وصلت آثارها إلى مصر وشعر بها أهلها عن أسباب وقوع هذه الكوارث، هل هي طبيعيَّة أم بشريَّة؟ أم جند من الله لتخويف الكافرين وابتلاء المؤمنين وتحذير المقصِّرين والمذنِبين؟ هل يمكن التنبؤ بوُقوع الكارثة قبل حدوثها؟ هل ما وصل إليه العلم من خلال ما يُسمى بإعلان حالة الطوارئ “آلية الإنذار المبكر” يمكن أنْ يحدَّ من خطورة الظاهرة؟ أم أن الأمر يفوق طاقات العقل البشري؟ هل الدين الإسلامي يقف في وجه اجتهادات علماء الزلازل؟ أم أن الإسلام شجَّع ذلك لكن بضوابط؟ هل نحن بحاجة إلى “تربية زلزاليَّة مادية بحتة” كما هو متبع في اليابان؟ أم إلى تربية إيمانية قوية تزاوج بين العلم والدين؟!

ومن عجائب الآثار التي استوقفتني عند البحث في موضوع الزلازل، ما رواه الإمام أحمد وابن حبان والدارمي والبزار وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، من حديث سلمة بن نفيل السكوني قال: “كنا جلوسًا عند النبي -صلى الله عليه وسلم- وهو يوحى إليه، فقال: “إني غير لابث فيكم، ولستم لابثين بعدي إلا قليلًا، وستأتوني أفنادًا، يفني بعضكم بعضًا، وبين يدي الساعة موتان شديد، وبعده سنوات الزلازل”.

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.