جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

معاناة الغزيين المدمرة بيوتهم تتفاقم أمام عجز “الأونروا”

عام على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، الذي شنته إسرائيل في مايو الماضي، ولا يزال أصحاب المنازل المدمرة ينتظرون بدء عملية الاعمار الفعلية والتي لم تدخل الخدمة بعد.

ويتخوف أصحاب المنازل المدمرة أن تستمر عملية المماطلة والتسويف في ملف اعمار منازلهم، ليلقى مصيرا مشابها لملف اعمار عدوان 2014 الذي لا يزال غالبيته عالقا دون وجود تمويل.

وقبيل عيد الفطر، نظّم أهالي المنازل المدمرة وقفة احتجاجية أمام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين “الأونروا” الرئيسي في غزة، مطالبين بضرورة البدء الفعلي ببناء منازلهم المدمرة، وأن مرور عام على العدوان دون وجود تقدّم ملموس في عملية الاعمار ينذر بالتسويف واستمرار المعاناة.

وفي الوقت الذي يوجه أهالي المنازل المدمرة، اتهامات للأونروا بتقصيرها تجاه إعادة بناء منازلهم بسرعة، ترى الأونروا أن الدفعة الأولى لإعادة الاعمار سيتم تسليمها خلال الأيام القليلة المقبلة.

ووفق المتحدث باسم “الأونروا” في غزة، فإن الدفعة الأولى ستكون خلال أسبوع، وتشمل 86 منزلا مدير كليا من أصل نحو 650 منزلا يملكها لاجئون في القطاع.

وبعد انتهاء العدوان العام الماضي، أظهرت إحصائية رسمية صادرة عن الحكومة، أن 1335 منشأة سكنية تدمرت بشكل كامل، فيما لحق الضرر المتوسط والجزئي بحوالي 12 ألفا و886 منزلا.

ومنذ عام، عملت الأونروا والحكومة على تعويض المتضررين جزئيا، وإزالة الركام من المنازل المدمرة وبالأبراج السكنية، في وقت لا يزال ملف المنازل المدمرة كليا عالقا.

وفي العاشر من مايو/ أيار 2021، شنت إسرائيل حربا استمرت طوال 11 يوما، وتسبّبت في تدمير أكثر من 700 منزل بشكل كلي، وتضرر آلاف المنازل الأخرى، إلى جانب تدمير سبعة أبراج سكنية وعشرات الطرق الرئيسة والمرافق العامة.

وفي تفاصيل تسليم الدفعة الأولى لمنازل اللاجئين المدمرة كليا، قالت “الأونروا” إن تواصلت مع أصحاب المنازل للتوقيع على الأوراق، حيث سترسل الأموال خلال أيام للبنوك من أجل البدء بالإعمار ضمن دفعات.

ويعبّر أهالي المنازل عن بطء عملية الاعمار التي تسير كالسلحفاة، في حين ترفض “الأونروا” الاتهامات التي وُجّهت لمنظمته الدولية، بأنها تعطل عملية الإعمار، رغم وصول الأموال.

وتقدّر الأموال التي رصدت لعملية إعادة إعمار المنازل التي دمرت خلال الحرب الأخيرة على غزة بنحو 60 مليون دولار، مقدمة من أمريكا وألمانيا وبعض الدول.

وفيما يتعلق بالمنازل المتضررة جزئيا، أعلنت “الأونروا” سابقا، أنها دفعت تعويضات لسبعة آلاف منزل، أغلبها كانت أضراره طفيفة.

وتجدر الإشارة إلى أن عملية الاعمار للمنازل المدمرة كليا تتم على ثلاث مراحل، وتشمل الدفعة الأولى قبل بدء العملية، والثانية بعد وضع الأساسات الخاصة بالمباني، فيما تدفع الثالثة عند بدء المتضررين أعمال التشطيبات.

وفي الوقت الذي تحذر فيها الفصائل الفلسطينية من تأخير عملية الاعمار أو التعمد في تبطيئها، فهل يمثّل هذا الملف صاعقا ويفجّر الأوضاع مجددا مع إسرائيل؟

بقلم: أحمد عليان

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.