الدولار يحقق ثالث مكسب أسبوعي تزامنًا مع رفع الفائدة

شهدت أسواق العملات انخفاضًا في قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الرئيسية في نهاية الأسبوع، لكنه لا يزال قريبًا من أعلى مستوى له في شهرين، ويرجع هذا الانخفاض إلى توقعات ببقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول.

وتسود حالة من التوتر على السوق نتيجة لمفاوضات سقف الدين الأمريكي بين الرئيس جو بايدن ورئيس مجلس النواب الجمهوري كيفن مكارثي، ورغم أن هناك أنباء عن اقتراب الاتفاق بين الجانبين، إلا أن التوتر لا يزال قائمًا، وهو ما أثر على صعود قيمة الدولار.

في السوق الآسيوية، انخفض الدولار من أعلى مستوى له في 6 أشهر أمام الين، حيث استقر عند 139.77 ين بعد أن سجل 140.23 ين في الجلسة السابقة، واستقر مؤشر الدولار في أحدث التعاملات عند 104.09 نقطة مقابل سلة من العملات، بعد أن سجل أعلى مستوى في شهرين عند 104.31 نقطة.

على الرغم من ذلك، يُتوقع أن يحقق مؤشر الدولار مكاسب تتجاوز 0.8% للأسبوع الثالث على التوالي، نظرًا لتزايد توقعات المتداولين بارتفاع أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، وتتوقع الأسواق المالية بنسبة 40% أن يتخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي قرارًا بزيادة سعر الفائدة في اجتماع السياسة النقدية الشهر المقبل.

يذكر أن بيانات أظهرت ارتفاع عدد الأميركيين الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي، حيث بلغت 229 ألف طلب، وهو أقل من التوقعات المتوقعة.

من ناحية أخرى، ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.13% إلى 1.2337 دولار، لكنه لا يزال يتجه نحو تكبد خسارة أسبوعية تزيد على 0.8%.

وشهد اليورو ارتفاعًا بنسبة 0.15% إلى 1.0741 دولار، وظل قريبًا من أدنى مستوى في شهرين عند 1.0708 الذي تم تسجيله في الجلسة السابقة.

علاوة على ذلك، تأثرت العملة الموحدة بتأكيد دخول ألمانيا في حالة ركود في بداية عام 2023، حيث تعد ألمانيا أكبر اقتصاد في أوروبا.

فيما يتعلق بالعملات الأخرى، ارتفع الدولار الأسترالي بنسبة 0.22% إلى 0.6520 دولار بعد أن وصل إلى أدنى مستوى في أكثر من 6 أشهر عند 0.6490، كما ارتفع الدولار النيوزيلندي بنسبة 0.15% إلى 0.6071 دولار، ومع ذلك، يتجه الدولار النيوزيلندي لتكبد خسارة أسبوعية تزيد على 3%، وهي الأكبر منذ سبتمبر/أيلول، بسبب إشارات بنك الاحتياطي النيوزيلندي بانتهاء تشديد السياسة النقدية.

هذا وشهدت قيمة الين ارتفاعًا بعدما انخفض إلى أدنى مستوى له في 6 أشهر تقريبًا مقابل الدولار، تم بيع بعض البنوك الرئيسية التابعة للصين للدولار الأمريكي بهدف منع انخفاض قيمة الين المحلية بشكل أكبر.

ومن الواضح أن التحركات في أسواق العملات متأثرة بعدة عوامل، بما في ذلك توقعات بقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترة أطول وتوترات مفاوضات سقف الدين الأمريكي، هذه العوامل قد تؤدي إلى تقلبات في سوق العملات وتأثيرات على قيمة الدولار الأمريكي مقابل العملات الأخرى.

من المهم الإشارة إلى أن توقعات حركة سعر صرف الدولار مقابل الشيكل أو أي عملة أخرى في المستقبل القريب تعتمد على عدة عوامل متغيرة مثل التطورات الاقتصادية والسياسية والجيوسياسية، وبالتالي، فإن توقعات حركة سعر الصرف تعتبر مجرد تخمين وقد تكون غير دقيقة.

للحصول على توقعات أكثر دقة، يفضل الاعتماد على تحليلات الخبراء ومؤشرات السوق المالية والتطورات الاقتصادية والسياسية الحالية، وعلاوة على ذلك، ينصح دائمًا بالتشاور مع مستشار مالي متخصص قبل اتخاذ أي قرارات استثمارية أو تجارية تتعلق بتحويل العملات وفق غيث مروان.