قصة دية عتق رقبة حازم عبد الله المطرفي في إمارة مكة، في عام 2020، اشتعلت حالة جدل واسعة في المملكة العربية السعودية حول قصة حازم عبدالله المطرفي، شاب سعودي يُلقب بـ”حازم السجن” بسبب حادثة مأساوية ضلت طريقها إلى العلن وأثارت اهتمام الرأي العام ووسائل الإعلام.

قصة دية عتق رقبة حازم عبد الله المطرفي في إمارة مكة

كانت بداية هذه القصة في إطار صراع قبلي بين قبيلتين سعوديتين، حيث كان حازم حاضرًا في موقع النزاع، خلال هذا الصراع، حاول حازم التدخل لوقف إحدى المشاجرات التي اندلعت بين الأطراف المتنازعة، ولكن الأمور تطورت بسرعة، وفي لحظة لم يكن ينويها، قام حازم بقتل شخص من أحد الأطراف المتنازعة بطريق الخطأ.

وما جعل هذه القضية أكثر تعقيدًا هو أن حازم كان في سن السادسة عشرة فقط عندما وقعت هذه الحادثة الفظيعة، وهذا أثار تساؤلات حول كيفية معالجة هذه الحالة، خاصةً مع تطورات القانون وحقوق الأطفال في المملكة العربية السعودية.

بعد الحادثة، تم حكم بالسجن على حازم لفترة من الزمن، وبينما كان يقضي عقوبته في السجن، استمر النقاش حول حالته والعدالة في القضية، وكان السؤال الرئيسي هو: هل يجب معاملة حازم عبدالله المطرفي كبالغ أم كقاصر؟

في الوقت نفسه، كانت أم حازم المطرفي تتعرض لضغوط نفسية واجتماعية هائلة بسبب مأساة ابنها، وفي محاولة لجمع مبلغ الديّة الهائلة الذي طلبته عائلة الضحية من أجل عتق رقبة حازم، قررت أم حازم التوجه إلى وسائل التواصل الاجتماعي، نشرت فيديوهات مؤثرة تظهر فيها وهي تناشد المساعدة من خلال التبرعات لدفع الديّة.

تمثل قصة حازم عبدالله المطرفي تحولًا لقضية رأي عام في السعودية بفضل الانتشار الواسع للقصة عبر وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام، أثارت القضية تساؤلات حول نظام العدالة ومعاملة القصّر في الجرائم الجنائية، وكذلك دور الرأي العام في تأثير القرارات القضائية.

في النهاية، تم تخفيض مبلغ الديّة المطلوب دفعه من 15 مليون ريال سعودي إلى 12 مليون ريال سعودي بعد اجتماع بين القبيلتين، وبالرغم من الجدل الكبير الذي أحاط بقضية حازم عبدالله المطرفي، فإنها تظل تذكيرًا بأهمية التفاهم والعدالة في مجتمعاتنا.