جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

فيديو نزار محمد عبشي يتصدر مواقع التواصل ويثير ضجة

منذ سنوات عديدة، تتوالى فضائح الكوادر التعليمية في جامعات النظام السوري، كشفاً عن حالة الفساد التي تمزق كيانات هذه الجامعات على المستوى التعليمي والأخلاقي، تُعكِس هذه الفضائح الصورة المريرة لواقع تعليمي يعاني من سوء الإدارة والأخلاق، والتي تشكل جزءاً من منظومة النظام السوري.

في هذا السياق، تصدرت الفضيحة باسم “نزار عبشي”، عميد كلية الآداب في جامعة “البعث” بمدينة حمص، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو صادم يبدو أنه صُوِّر بالسر، يُظهر العميد وهو في وضع غير أخلاقي مع إحدى الطالبات في مكتبه داخل حرم الجامعة، ووفقًا للتقارير المحلية، يبدو أن الهدف من هذا الوضع كان ابتزاز الطالبة لتسهيل نجاحها في المقررات الدراسية.

تفجرت هذه الفضيحة موجة من الغضب والاستنكار على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث أشار النشطاء إلى أن هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها، يُذكر أن “نزار عبشي” قد ابتزَّ الطالبات الخريجات سابقًا بطرق غير أخلاقية من أجل تحقيق مصالحه الشخصية، على الرغم من تقديم الشكاوى العديدة، لم تتخذ الجامعة إجراءات مناسبة لمعالجة هذه القضايا.

تجلى الفساد أيضًا في تقارير تفيد بوجود شبكات دعارة داخل جامعة “البعث” بإشراف كبار المسؤولين فيها، يقوم هؤلاء المسؤولون بابتزاز بعض الطالبات الجميلات بصورهنّ وإجبارهن على ممارسة الجنس مقابل تحسين علاماتهن وتسهيل نجاحهن، هذه الأفعال اللاأخلاقية تكشف عن تفشي الفساد والأخلاق الهالكة في بيئة تعليمية يفترض أن تكون منبعًا للمعرفة والأخلاق.

ما يضاف إلى هذا الفساد الأكاديمي هو سوء الإدارة والانحراف الأخلاقي الذي يتصاعد داخل الجامعات السورية، تظهر هذه الفضائح كجرس إنذار يشير إلى حجم المشكلة التي تهدد قواعد المجتمع والقيم الأخلاقية فيه.

تجدر الإشارة إلى أن هذه الفضائح ليست حالةً منفردة، فمنذ سنة 2016، وبين الحين والآخر، تظهر فضائح وقضايا فساد أكاديمي وجنسي في الجامعات السورية، مما يكشف عن تفشي هذه الممارسات الغير أخلاقية بين كوادر التعليم والإدارة في هذه الجامعات.

إن هذه الفضائح تشكل تحدياً كبيراً للنظام السوري، وتؤكد على الحاجة الماسة إلى إصلاحات جذرية في منظومة التعليم، بما في ذلك تعزيز الشفافية وتعزيز أخلاقيات المعلمين والإداريين، وإذا لم تتخذ الخطوات اللازمة لمحاربة هذا الفساد، فإن تأثيره سيمتد إلى جيل من الشباب السوري، مهدداً بمستقبل يفتقر للقيم والأخلاق السليمة.

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.