نتائج التوجيهي على الأبواب.. فما المطلوب؟

ينتظرون الفلسطينيون بعد أيام قليلة اعلان نتائج الثانوية العامة “توجيهي” في يوم يمثل عرس وطني، وفرحة لكل مجتهد ليبدأ حياة جامعية جديدة وانتقالا لمرحلة أكثر حسما على صعيد حياته المهنية مستقبلا.

ولعل الاهتمام الكبير من المواطنين في التوجيهي، يؤكد حساسية هذه المرحلة، إلا أن المشكلة تتمثل في زيادة الاهتمام حدّ التوتر بين الطلاب وفي داخل الأسرة، وهو ما يتوجب وضع التطمينات المناسبة للطلاب الذي ينتظرون النتائج على أحر من الجمر.

وقبيل اعلان النتائج، لابد من نصائح مهمة على صعيد الطالب والأسرة، والتي ستكون مُوجّهة لاختيار الطريق الجامعي الصحيح.

في البداية، تؤكد تماما أن نتيجة التوجيهي بغض النظر كانت مرتفعة أو منخفضة فهي ليست نهاية المطاف، وبناء عليها اختار التخصص الذي تريده أنت فقط لا من هم حولك.

إياك دراسة تخصص لا تحبه، فإنك ستفشل به حتما، وستتأكد بعد سنوات أن أضعت سنواتك الجامعية سداً.

لاشك أن دراسة التخصص الذي تحبه مهم جدا، ولكن عليك التفكير أيضا في سوق العمل وما يتطلبه، ولذلك اختار التخصصات التي تحبها وتناسب سوق العمل، وابتعد عن التخصصات التي يوجد بها نسبة كبيرة من البطالة.

تأكد قبل معرفة نتيجتك الجامعية والذهاب إلى احدى الجامعات الفلسطينية للتسجيل، أن نسبة البطالة في قطاع غزة كارثية بين الخريجين وتصل لأكثر من 74 بالمئة.

وبالتالي إذا لم تكن متميزا في الجامعة وتخصصك وتأكدت أن سوق العمل بحاجة إليه بعد سنوات الدراسة، فإنك ستنضم لعداد البطالة للأسف.

ولعل نقطة أن تبدأ حياتك المهنية خلال الفترة الجامعية مهم جدا، فعليك تهيئة نفسك لسوق العمل عبر التطوّع والتدريب وتشبيك العلاقات، ولا تنتظر حتى التخرج من الجامعة لفعل ذلك.

وأخيرا هي رسالة موجهة للطلبة الذين لم يحالفهم الحظ في النتائج المرتقبة.. عليك التأكد تماما أنها ليست نهاية المطاف، وأن عليك المحاولة مجددا وتصحيح أخطاء العام الماضي والبدء من جديد حتى تصل لأهدافك.. مع تمنياتنا بالتوفيق لجميع طلبة التوجيهي.

بقلم: عزيز الكحلوت