جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

بلديات غزة.. خير الكلام ما قل ودل

يعتبر عمل البلديات في قطاع غزة متداخل بشكل كبير وشائك ويوجد فيه الكثير من القضايا التي تحتاج لنقاش، ولعل ذلك يكمن في أن عملها يمس حياة المواطنين بشكل مباشر.

الصيت السيء الذي تكتسبه عمل البلديات في محافظات القطاع، يدلل أننا بحاجة إلى وقفة جادة لتعديل هذا المسار وإيجاد مخرج طوارئ ليكون عمل البلديات أفضل حالا.

يشكو غالبية المواطنين في قطاع غزة من سوء معاملة البلديات، والتي غالبا ما تتطلع للجباية وملاحقة المواطنين على الكثير من الفواتير الواجبة الدفع.

ربما لا خلاف على الدفع وآلياته، ولكن ذلك يأتي في ظل حصار أنهك الغزيين وصعوبات مالية كبيرة وعدم وجود دخل لآلاف المواطنين في القطاع.

الأمر لم يقف عند هذا الحال، فتعامل البلديات الصارم زاد من المضايقة على المواطنين، حتى بات ذكر البلدية يعني أن هناك سيفا مسلطا على الرقاب.

وهنا لابد من التساؤل.. ما الذي دفع بالبلديات نحو هذا السلوك، ولماذا كل هذا التضييق على المواطنين، في وقت نسمع الكثير من القصص عن آليات عملها مع المواطنين.

ومؤخرا جاءت قصة مقتل الشاب شادي أبو قوطة في مدينة خانيونس بعدما هدمت جرافة البلدية الحائط فوق رأسه لتصب الزيت على النار، وتشعل الأوضاع غليانا فوق غليان. وتؤكد على ضرورة التغيير في عمل البلديات.

استقال مجلس البلدية ورئيسه على الفور، في رسالة امتصاص غضب للمواطنين وأهل الضحية أبو قوطة، ولكن لابد من أن تكون هذه الجريمة نقطة انطلاقة نحو إصلاحات أكبر مع حساب المجرمين.

أهم هذه الإصلاحات تتمثل في ضرورة اجراء انتخابات تشمل جميع بلديات القطاع كما حدث في الضفة العام الماضي 2022، وأن تتمثل بالشفافية ويشارك بها الكل الفلسطيني.

ولعل التساؤل الأبرز، هو كيف يتم تعيين المجلس البلدي في بلديات قطاع غزة، وكيف نصّب هؤلاء أنفسهم ليحلوا مشاكل المواطنين؟

وأخيرا، يجب اجراء مراجعة شاملة لعمل البلديات وأن تكون أكثر قربا لصفوف المواطنين في ظل حصار أنهك الجميع.. فهل من مجيب؟

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.