جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

من سيتكفل بإعمار منازل تصعيد أغسطس الماضي؟

تزداد عدد المنازل المدمرة في قطاع غزة مع كل جولة تصعيد، دون اغلاق ملف إعمار المنازل التي هُدمت في التصعيدات السابقة، وهو ما يزيد معاناة المواطنين.

وكان آخر تصعيد إسرائيلي ضد غزة مطلع أغسطس الماضي قد خلّف أكثر من 90 منزلا مدمرا بالكامل، وتضرر نحو 200 آخر جزئيا.

وبعد انتهاء العدوان، قدّمت حركة الجهاد الإسلامي مساعدات مالية محدودة لأصحابها، إلا أنها لا تملك القدرة على دفع ثمن إعادة بنائها.

وقالت صحيفة “يسرائيل هيوم” العبرية، إن قطر تراجعت عن اتفاق بينها وبين قادة الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، بالعمل على إعادة ترميم وبناء المنازل التي دمرت وتضررت خلال العدوان الأخير في أغسطس الماضي، ما أثار غضب حركة الجهاد الإسلامي.

وبحسب زعم الصحيفةـ، فإن وزير الخارجية القطري محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قد وعد قادة الفصائل وخاصة زياد النخالة أمين عام الجهاد الإسلامي خلال محادثات وقف إطلاق النار حينها، بالعمل على إعادة بناء تلك المنازل، إلا أنه حتى الآن لم يتم تحويل أي أموال.

ونقلت الصحيفة عن مصادر فلسطينية لم تحددها قولها إن السفير القطري محمد العمادي خلال زيارته الأسبوع الماضي لقطاع غزة، أبلغ حماس أنه يسحب يده من تمويل المنازل التي تضررت خلال في التصعيد الأخير، وقال “لن نتدخل في هذا”.

وبذلك لا تزال المنازل المدمرة في التصعيد الأخير تنتظر التمويل والإعمار، وسط تخوفات أن يؤدي تأخر إعمارها إلى نفس مصير المنازل المدمرة في عدوان 2014.

ووفق إحصائية صادرة عن وزارة الأشغال، فإن هناك 1300 وحدة سكنية لم يعد بناؤها، وقرابة 70 ألف وحدة سكنية بشكل جزئي، حيث تحتاج 150 مليون دولار لإنهاء هذا الملف.

ولا شك أن هناك تعمدا واضحا في تأجيل إعمار قطاع غزة، في وقت لا يوجد مانحين حقيقيين سوى قطر ومصر والأخيرة عملت في البنى التحتية وليس في إعادة الإعمار.

ويرى مراقبون أن عملية إعادة الإعمار مرتبطة بشكل كبير بالحصار المفروض على قطاع غزة، حيث أن تأخر الإعمار لا علاقة له بالأموال والمانحين وإنما أحد أشكال التنغيص وإبقاء معاناة سكان غزة مستمرة.

وبجانب المنشآت المدمرة من العدوان المستمر للاحتلال والتي بلغت 18 ألف وحدة سكنية مدمرة كليا منذ عام 2007 وحتى هذا العام، تشير التقديرات إلى أن قطاع غزة بحاجة إلى 14 ألف وحدة سكنية سنويا لمعادلة نمو السكان.

في وقت يبلغ حجم العجز الحالي 120 ألف وحدة سكنية، تحتاج نصف مليار دولار لبنائها.

بقلم: عزيز الكحلوت

 

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.