الديمقراطية: هكذا نستطيع أن نستثمر التغيير الواقع في امريكا
عقّب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح ربط المصالحة الفلسطينية بالانتخابات الأمريكية مؤكدا أن نتائجها أصبحت شبه واضحة
عقّب عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية رمزي رباح اليوم السبت، ربط المصالحة الفلسطينية بالانتخابات الأمريكية، مؤكدا أن نتائجها أصبحت شبه واضحة وتشير الى مغادرة ترامب البيت الأبيض.
وأضاف رباح لإذاعة القدس، أن نتائج الانتخابات الأمريكية ربما تكون ضربة لليمين الشعبوي الذي يمثله ترامب ذات النزاعات العرقية والمعادية للأقليات وشعوب العالم الحرة في مقدمتهم الشعب الفلسطيني.
وأكد أن ترامب نكل بالشعب الفلسطيني وكان شريك الاحتلال في محاولات تصفية حقوقه، معتبرا أن التغيير في الإدارة الأمريكية يجب أن يدرس بعناية ونرى أين مصلحتنا كفلسطينيين في التعاطي مع هذه النتائج.
وتساءل رباح: ما علاقة الانتخابات الأمريكية بتصعيد المقاومة الشعبية في مواجهة تصاعد مخططات الضم الفعلي وجرائم الاحتلال ضد شعبنا وتهويد القدس؟، نحن في مواجهة مع الاحتلال ومع مخطط معلن الآن.
واعتبر أن بايدن لن يتمكن في حال فوزه من رسم سياسية جديدة في منطقة الشرق الأوسط، ولديه أولويات أخرى على ضوء الانقسام الحاصل في المجتمع الأمريكي وقد يأخذ أبعاد متعددة حيث العنصرية الواضحة.
وقال إن الإدارة الأمريكية لديها سياسات ثابتة لا يمكن أن تتغير تجاه القضية الفلسطينية كثيرا، والعامل الحاسم في ذلك هو الموقف الفلسطيني، ودون مقاومة على الأرض ووحدة وصمود وإنهاء الانقسام لن يتطلع لنا العالم.
وتابع رباح: “لو أردنا أن تغير الإدارة الأمريكية الجديدة سياستها تجاه القضية الفلسطينية وحقوقنا يجب أن يكون لدينا رد فعل على الأرض أولها تحقيق المصالحة وإنهاء الانقسام، ودون ذلك لن يتطلع العالم الى حقوقنا”.
وأضاف: الفعل الفلسطيني هو الذي يؤثر في الموقف الأمريكي والأوروبي والمجتمع الدولي وليس العكس، وفعلنا هو الذي يؤثر في السياسات التي تنكرت لحقوق الشعب الفلسطيني ويدفعها أن تتحرك على أساس القانون الدولي.
وقال رباح: أن ننتظر الآخرين للدفاع عنا أو يناضلوا عنا كلام ساذج، حيث أنه شأن فلسطيني داخلي، وشأن أي شعوب تريد أن تتحرر، ونحن بحاجة أن نفعل فعلنا على الأرض حتى نستفيد من المتغير الدولي والأمريكي.
وأضاف: نستطيع ان نستثمر التغيير الواقع في امريكا وانحصار الموجة الشعبوية العنصرية في الغرب والمنحازة لدولة الاحتلال اذا كان لدينا وضع فلسطيني ناهض متماسك بموقف سياسي موحد وبدون انقسام.
وأردف رباح أن الشعب الفلسطيني أمام معطيات للوضع الفلسطيني الداخلي يجب تفعيلها وتطبيقها حتى نستعيد عوامل القوة الفلسطينية، ونبني هذا التوازن في الصراع مع الاحتلال الإسرائيلي.
وأكد أن الأمل ما زال قائما لتطبيق مخرجات الأمناء العاميين وليس هناك أفضل من الحلول التي تم الاتفاق عليها لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة، وعلينا الضغط سياسيا وشعبيا لتطبيق قرارات مخرجات الأمناء.
وأكد رباح ضرورة إزالة العقبات والحسابات الفئوية والضيقة التي ما زالت عقبة أمام تطبيق هذه القرارات، لخلق بيئة ايجابية لصالح انتخابات ديمقراطية تمثل الجميع في المؤسسات.