الزهار يحدد نقطة خلاف حماس مع الجهاد ويوجه نصيحة للحركة

أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس محمود الزهار، أن العلاقة بين حركته وحركة الجهاد الإسلامي أقوى بكثير من البدايات، وذلك عبر مهاجمة الاحتلال وطرده.

وأضاف الزهار لإذاعة القدس، أن المشروع الذي أنشئت من أجله التنظيمات الإسلامية في طريقه لتحقيق وعد الآخرة إذا توفرت الإمكانيات والتنسيق والدعم الخارجي.

وقال إن هذا المشروع سيجعل المنطقة في دورة حضارية جديدة بعيدًا عن الاحتلال والأنظمة العربية المطبعة، مشيرا إلى أن الدول التي طبعت لم يكن لهاد دور في دعم القضية ولا سيما المقاومة.

وتابع الزهار أن منظمة التحرير الفلسطينية التي علقت آمالها على حل الدولتين ومسار التسوية والأنظمة العربية سُحب البساط من تحتها عبر التطبيع مع الاحتلال.

وحذّر من “أن نُستخدم من جديد كأداة من أدوات تعزيز أصحاب الفكر الذي كان يقاوم المقاومة ويتبنى نهج المفاوضات”.

وأردف الزهار: “يجب تعزيز وحدة الموقف المقاوم والصحوة لأي خطوات سيما بعد الانتخابات الأميريكة، وترتيب العلاقات مع قوى عانت من الاعتداء الأمريكي والإسرائيلي”.

ولفت إلى أن المقاومة بحاجة إلى داعم خارجي بالسلاح والمال والمواقف السياسية، ولا بد أن من الحرص على هذه القضية،

وقال الزهار: “نختلف مع الجهاد في اعتبار أن المجلس التشريعي من إفرازات أوسلو وأنا أرفض ذلك، دخلنا التشريعي واستلمنا الحكومة وطبقنا مشروعنا على أرض الواقع ورفضنا أوسلو”.

ولفت إلى أن المجلس التشريعي أسس عام 1988 وأسس قبله في عهد الرئيس أنور السادات عام 1964، لذلك ربط التشريعي بأوسلو خاطئ.

وتابع الزهار: “منظمة التحرير الفلسطينية وحركة فتح لم تأتي إلينا إلا بعد فشل مشروعها (حل الدولتين) ويجب أن لا ننفخ في سرّته مرة أخرى”.

وأكد أنه لو خسر ترامب وجاء رئيس اعترف بحل الدولتين ستترك السلطة المجموعة وتذهب لذلك، معتبرا أن القضية تحتاج لموقف حاسم غير متذبذب، “وعلينا أن نَحذر هذه الألاعيب التي خُدعنا منها”.

وأضاف الزهار أنه لو خرج ترامب من الساحة كثير من المطبيعن سيصلبوا وكثير من الدول التي اعتمدت عليه ستتأثر ،محذرا من الوقوع بمطبات قد تكون بالنسبة لنا خطيرة.

وأردف: “لا بد أن تبقى حماس والجهاد أعينهم مفتوحة، وأنصح الجهاد بالحذر من خطوات منظمة التحرير لأن القيادات التي جلست في بيروت هي ذاتها تتعاون مع الاحتلال وأسماه الرئيس تعاون أمني مقدس”.