كورونا.. دكتورة فلسطينية في لندن توجّه نصائح ومعلومات لسكان غزة
ما ينشر عبر السوشيال ميديا في غزة حول كورونا يشوبه الكثير من الخطأ مؤكدة أن فيروس كورونا يصيب أكثر من جهاز داخل جسم الإنسان وليس التنفسي فقط
وجّهت المدير الطبي لمركز الأبحاث السريرية في بريطانيا والمشرفة على البحث القائم لإيجاد تطعيم لفيروس كورونا في لندن الدكتورة الفلسطينية هناء أبو حسنين، معلومات ونصائح للمواطنين بقطاع غزة.
وقالت أبو حسنين في حديث لإذاعة صوت القدس، إن ما ينشر عبر السوشيال ميديا في غزة حول كورونا يشوبه الكثير من الخطأ، مؤكدة أن الفيروس يصيب أكثر من جهاز داخل جسم الإنسان وليس التنفسي فقط.
وأكدت أنه من الخطأ استخدام مناعة القطيع، وتطبيق ذلك يكون في حالة المعرفة الكاملة عن الفيروس، والعالم لا يعرف عنه كثيراً، كونه لا زال يتطور ويتحدث، ويشترط في إنتاج أي اللقاح أن يكون فعالاً وآمنا.
وأضافت أبو حسنين أنه ليس كل من لديه أجسام مضادة يعني أنه يمتلك المناعة الكافية لمواجهة الأمراض، وعمر الإنسان لا يؤكد وجود مناعة لديه أم لا، فالأمر يتعلق بنوعية التغذية وممارسة الرياضة.
وأوضحت أنه يوجد تغير في جهاز المناعة مع تقدم عمر الإنسان، ويفسر ذلك ظهور الأعراض الحادة لفيروس كورونا على كبار السن، مشيرة إلى أن هناك تقدم كبير على صعيد اكتشاف لقاح للفيروس.
وأردفت أبو حسنين أن المصاب الذي لم تظهر عليه أعراض فيروس كورونا لا يحتاج إلى متابعة طبية، وإنما عليه أن يعزل نفسه، ومن المهم أن يوفر لنفسه الراحة والطعام الصحي والسوائل الكافية.
الأعراض الرئيسية والثانوية
وبيّنت أن الأعراض الرئيسية لفيروس كورونا “كوفيد 19” هي السعال والعطس ودرجة حرارة وفقدان وتغيير على حاسة الشم والتذوق، أما الأعراض الثانوية فهي وجع الرأس والإرهاق الشديد والإسهال.
وقالت أبو حنسين إنه في حال توفر واحد من الأعراض الرئيسية واثنين من الثانوية على الإنسان، فعليه حينها أن يفحص نفسه، مشددة أنه لم يثبت علميا أن من أصيب وتعافى، لن يصاب بكورونا مرة أخرى.
وزادت: “إجراء الفحص الطبي المتعلق بفيروس كورونا في وقت خاطئ أمر خطير جدا، ويترتب عليه ظهور النتيجة سلبية، والمقصود هنا ترك مساحة من الوقت لكي يستطيع الفحص أن يظهر النتيجة الصحيحة”.
نصائح وإرشادات
وأكدت أنه في حال ظهور إصابة داخل أحد المنازل، فمن المهم أن يقوم باقي أفراد المنزل بحجر نفسهم، حتى وإن لم يظهر الفحص إصابتهم، وذلك بسبب التغيرات التي تحكم دخول الفيروس إلى أجسادهم تبعا للمناعة والعمر، وليس من الضروري في هذه الحالة أن يجروا فحصاً، بل الأهم الحجر المنزلي.
ونصحت أبو حسنين بشرب السوائل الدافئة وعدم التوقف عن شربها، وأيضاً استخدام جهاز التبخير، ومن الممكن أن يتم ذلك يدوياً، كما نصحت بشرب العسل المذاب بالماء الدافئ المضاف إليه الليمون.