تصدّر اسم لونا الشبل عناوين الأخبار العربية والدولية خلال السنوات الماضية، خصوصًا بعد ظهورها إلى جانب الرئيس السوري بشار الأسد في فيديو مسرب تم تصويره قبل سقوط النظام.
هذا الظهور أثار اهتمام الجمهور حول هويتها ودورها السياسي والإعلامي، إضافة إلى علاقتها بقناة الجزيرة التي كانت واجهة انطلاقتها الكبرى قبل أن تنتقل إلى مواقع أخرى أكثر تأثيرًا داخل دمشق.
في هذا المقال، نستعرض أبرز محطات حياة لونا الشبل، مسيرتها الإعلامية، الخلفية السياسية لظهورها، وأسباب ارتباط اسمها بقناة الجزيرة.
من هي لونا الشبل؟
لونا الشبل إعلامية سورية من مواليد محافظة السويداء، عُرفت في بداياتها كمذيعة في التلفزيون السوري قبل أن تنضم لاحقًا إلى قناة الجزيرة في بداية الألفية، حيث حققت حضورًا لافتًا من خلال تقديم نشرات الأخبار والبرامج ذات الطابع السياسي.
تميزت لونا بأسلوب تقديم هادئ وصوت قوي وحضور إعلامي لافت جعلها واحدة من أبرز الوجوه النسائية على شاشة الجزيرة خلال فترة عملها هناك.
مسيرتها المهنية في قناة الجزيرة
شكّل انضمام لونا الشبل إلى قناة الجزيرة نقلة نوعية في حياتها المهنية. فقد ساهمت القناة في شهرتها على المستوى العربي، لكنها لم تكن مجرد مقدّمة أخبار؛ إذ شاركت في إعداد بعض البرامج وساهمت في تغطية ملفات سياسية مهمة.

أسباب مغادرتها قناة الجزيرة
غادرت لونا الشبل القناة في فترة حساسة، وتعددت الروايات حول أسباب رحيلها، إلا أنّ المعلومات المتداولة تشير إلى وجود خلافات مهنية وسياسية حول أسلوب تغطية الأحداث العربية، ما دفعها للاستقالة والعودة إلى سوريا.
ورغم عدم توفر تفاصيل رسمية كاملة، فإن مغادرتها الجزيرة كانت بداية انتقالها من العمل الإعلامي البحت إلى العمل ضمن الدائرة الإعلامية الرسمية للدولة السورية.
الانتقال من الإعلام إلى السياسة
بعد تركها الجزيرة، عادت لونا الشبل إلى دمشق، لتبدأ مرحلة جديدة في حياتها المهنية. فقد ظهرت لاحقًا في مواقع رسمية مرتبطة بالمؤسسات الإعلامية السورية، ثم برز اسمها كوجه سياسي وإعلامي مقرب من مركز القرار.
مستشارة في الرئاسة
أصبحت لونا الشبل خلال السنوات الأخيرة إحدى المستشارات الإعلاميات في الرئاسة السورية، ما منحها دورًا مؤثرًا في رسم السياسات الإعلامية ومتابعة الملفات المتعلقة بالتواصل السياسي والإعلامي.
هذا الموقع جعل ظهورها بجانب بشار الأسد أمرًا متكررًا، خاصة في الاجتماعات المتعلقة بالشؤون الحكومية والإعلامية.
ظهورها المتكرر مع بشار الأسد
أثار ظهور لونا الشبل في العديد من الاجتماعات الحكومية ومع الوفود الأجنبية اهتمام الإعلام العربي والدولي، إذ اعتبر البعض هذا الظهور مؤشرًا على نفوذها السياسي المتزايد داخل الدولة السورية.
ويمكن تلخيص أسباب أهمية ظهورها بالتالي:
1. دورها كمستشارة إعلامية
وجودها في الاجتماعات الرسمية يتوافق مع طبيعة عملها الذي يتطلب الإشراف والمتابعة الدقيقة للملفات الإعلامية وتقديم الاستشارات المتعلقة بتوجيه الرسائل الإعلامية.
2. تمثيل الجانب الإعلامي للدولة
كونها تمتلك خبرة إعلامية كبيرة وشبكة واسعة من العلاقات المهنية، أصبح لها دور مهم في صياغة الخطاب الرسمي ومتابعة كيفية عرضه في الإعلام المحلي والدولي.
3. تأثيرها ضمن الدائرة الضيقة
ارتباط اسمها بالدائرة المقربة من الأسد أثار تساؤلات حول حجم نفوذها السياسي، لكن لم تصدر تصريحات رسمية حول طبيعة هذا النفوذ، ما ترك المجال لتحليلات إعلامية متفاوتة.
ما علاقتها بقناة الجزيرة اليوم؟
بعد مغادرتها قناة الجزيرة، لم تربط لونا الشبل بها أي علاقة مهنية لاحقًا، ولم تصدر عن القناة تصريحات تتعلق بها منذ ذلك الوقت.
لكن اسمها ما يزال يُذكر في سياق علاقتها السابقة بالقناة، خصوصًا عند مناقشة انتقال الصحفيين من المؤسسات الإعلامية إلى مواقع سياسية أو حكومية.
تأثير تجربة الجزيرة على مسيرتها
لا شك أن عملها في الجزيرة ساهم في بناء مهاراتها الإعلامية ومنحها شهرة عربية واسعة، وهي خبرة استفادت منها لاحقًا في عملها السياسي والإعلامي داخل سوريا.
أدوارها الإعلامية والسياسية الحالية
على الرغم من أن ظهور لونا الشبل الإعلامي أصبح أقل مقارنة بمرحلة عملها في الجزيرة، إلا أن نشاطها داخل المؤسسات الحكومية ما يزال ملموسًا، حيث تشير التقارير إلى دورها في:
-
صياغة الخطاب الإعلامي الرسمي.
-
متابعة الملفات المتعلقة بالشبكات الإخبارية العالمية.
-
الإشراف على بعض الاستراتيجيات الإعلامية الوطنية.
كما أن مشاركتها في الاجتماعات الحكومية يعطي دلالة على استمرار نفوذها داخل المؤسسة السياسية.
لماذا يثير اسم لونا الشبل الاهتمام؟
هناك عدة أسباب تجعل اسم لونا الشبل حاضرًا دائمًا في النقاشات الإعلامية:
1. انتقالها من أشهر قناة عربية إلى منصب سياسي
هذا التحول الجذري جعلها مثالًا لدور الإعلاميين في تشكيل السياسات العامة، وكيف يمكن للخبرة الإعلامية أن تتحول إلى نفوذ سياسي.
2. ظهورها بجانب الرئيس السوري
ظهورها المتكرر مع الأسد منحها بروزًا استثنائيًا لم يتح لمستشارين آخرين، ما أثار فضول الجمهور والإعلام.
3. خلفيتها الإعلامية القوية
خبرتها في تقديم الأخبار، معرفتها بأسلوب عمل القنوات الكبرى، وقدرتها على إدارة الملفات الإعلامية جعلتها شخصية محورية في الساحة السورية.
