متى ستبدأ هدنة غزة الثانية ؟
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، إن فرنسا رغم ثقلها السياسي كعضو دائم في مجلس الأمن وركن أساسي في الاتحاد الأوروبي، إلا أن تأثيرها على إسرائيل يبقى محدودًا، مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة هي اللاعب الرئيسي القادر على الضغط الحقيقي على دولة الاحتلال.
وأوضح الرقب، في تصريحات خاصة لموقع جورتن نيوز، أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بشأن الاعتراف بدولة فلسطين، بالتزامن مع عقد مؤتمر حل الدولتين المرتقب في الأمم المتحدة يوليو المقبل، قد تمثل نقطة تحول في موقف أوروبا تجاه القضية الفلسطينية، مشيرًا إلى أن مثل هذه الخطوات تدعم القضية الفلسطينية على المستوى المعنوي والسياسي.
وأشار إلى أن الزيارة الأخيرة لماكرون إلى القاهرة كانت عاملًا محوريًا في تغيير الموقف الفرنسي، موضحًا أن مصر تلعب دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر وملء الفجوات بين الجانب الإسرائيلي وحركة حماس، حيث قدمت مبادرة جديدة أكثر شمولًا من المقترحات السابقة، حظيت بقبول من جانب المقاومة.
وأكد الرقب أن مصر تبذل جهودًا كبيرة لوقف العدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، مشيرًا إلى أن الاقتراح المصري الأخير قد يؤدي إلى هدنة وشيكة، ربما قبل عيد الفصح (20 أبريل) أو مطلع مايو، تسبق زيارة مرتقبة للرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إلى الخليج.
ملامح المبادرة المصرية
وكشف الدكتور الرقب عن أبرز ما تتضمنه المبادرة المصرية الجديدة، مشيرًا إلى أنها تبدأ بـ صفقة تبادل تشمل إطلاق سراح ثمانية أسرى إسرائيليين، بينهم الأمريكي الإسرائيلي إسكندر عيدان، بالإضافة إلى ثلاثة آخرين يحملون جنسية مزدوجة (إسرائيلية – أمريكية)، مقابل الإفراج عن 300 أسير فلسطيني محكومين بالسجن مدى الحياة، إلى جانب 2200 معتقل من قطاع غزة منذ بدء الحرب.
وأضاف أن المرحلة الأولى من الاتفاق تشمل كذلك إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة، دون أن تتضمن انسحابًا إسرائيليًا كاملاً من القطاع.
كما أوضح أن المبادرة تتضمن هدنة مدتها 70 يومًا، تُخصص للتفاوض حول ما يُعرف بـ “اليوم التالي للحرب”، وفقًا لما أعلنته المصادر الإسرائيلية.
