صدمة في إسرائيل بسبب مشاهد تسليم المقاومة للأسيرات بغزة

أثارت عملية تسليم المجنّدات الإسرائيليات الأسيرات من قبل المقاومة الفلسطينية ردود فعل واسعة في إسرائيل، حيث وصف الإعلام العبري المشهد بأنه “هزة صادمة” هزّت تل أبيب. وعلى الفور، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن نيته عقد اجتماع خاص لمناقشة تداعيات عملية التبادل.
ردود الفعل الإسرائيلية
- موقع “واللا” العبري وصف مشهد تسليم الأسيرات بأنه “عرض صادم هز كل إسرائيل”، في إشارة إلى الطريقة التي أُديرت بها عملية التسليم.
- القناة 13 الإسرائيلية أكدت أن نتنياهو سيعقد جلسة مناقشة عاجلة للتعامل مع ما وصفته بـ”انتهاكات حماس”، التي اعتبرتها استفزازية.
- جيش الاحتلال الإسرائيلي أعرب عن امتعاضه الشديد، وقال في بيان: “حماس نفّذت استعراضات استفزازية غير مقبولة”، مشيرًا إلى ظهور الأسيرات بالزي العسكري ووقوفهن أمام منصة تحمل شعار “انتصار المظلومين على الصهيونازية”.
تفاصيل عملية التبادل
تم تسليم أربع مجنّدات إسرائيليات إلى طواقم الصليب الأحمر ضمن اتفاقية تبادل الأسرى، والتي تأتي كجزء من المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار. الاتفاق تضمّن أيضًا الإفراج عن 200 أسير فلسطيني.
خلال عملية التسليم، ظهرت المجندات بزي موحّد أخضر اللون، يرمز لوظيفتهن العسكرية، وبدون أي علامات تدل على تعرضهن لسوء معاملة. ورافقتهن هتافات من أنصار المقاومة الفلسطينية، حيث قدّمت لهن هدايا تذكارية من المقاومة، كما حدث مع الأسرى السابقين.
تصريحات رسمية وتصعيد محتمل
- ديوان نتنياهو أعلن: “لن نسمح بعودة سكان غزة إلى مناطق الشمال حتى يتم ترتيب الإفراج عن المختطفة أربيل يهود”.
- تقارير إسرائيلية ركزت على تفاصيل العملية، معتبرةً أن حماس تعمّدت جعل المشهد استعراضًا رمزيًا يعكس قوة المقاومة واستفزازًا لإسرائيل.
عملية التبادل الأخيرة أثارت عاصفة من الجدل داخل إسرائيل، حيث وُصفت بأنها ليست مجرد خطوة ضمن اتفاق وقف إطلاق النار، بل رسالة سياسية وعسكرية واضحة من المقاومة الفلسطينية. ويبقى المشهد مفتوحًا على تطورات جديدة، وسط تصاعد التوتر بين الطرفين.