جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

الجيل الصاعد والسوشال ميديا

نعيش عصر التكنولوجيا بكل تفاصيله، وهو ما يخلق جيلا يتعلم كل شيء عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بإيجابياته وسلبياته.

وعبر هذه المواقع يتعلم الجيل الصاعد الكثير من الأمور والتي ربما تكون مفيدة وربما تكون دخيلة على المجتمع.

ولعل ما هو مؤكد أن هناك الكثير من التغيير في التفكير طرأ على عقلية الجيل الشاب بعد الانفتاح الكبير على السوشال ميديا الامر الذي يجعله غير قادر على الاستغناء عنه و لو لفترات قصيرة.

ويختلف المختصون بأهمية الهواتف الذكية على الجيل الصاعد، ولكن جميعهم يتفق في أنها أحدثت ضررا على الأطفال والمراهقين خاصة الجلوس لفترات على الالعاب و على مواقع التواصل الاجتماعي.

والمتتبع لهذه المواقع، يجد أن غالبية الأطفال يقضون أوقاتهم عليها بما يضر بوضعهم الصحي وبنظرهم وحتى تفكيرهم ويقتل الابداع لديهم.

ووفق احصائيات طبية، فإن الكثير من حالات التوحّد تظهر عند الأطفال من كثرة الجلوس على الأجهزة المحمولة والانترنت، ليبقى الطفل لساعات يستقبل دون ارسال.

كما أن اتاحة كل شيء للجيل المراهق يجعل من الصعوبة السيطرة عليه، ويضع هذا الجيل على مفترق طرق ويؤكد على ضرورة التنبه الجيد لهم.

حتى على صعيد العلاقات الاجتماعية، فجميعها تضررت بسبب السوشال ميديا، ولم تعد الأمور كما السنوات السابقة.

ولعل ما يزيد القلق هو مستقبل هذا الجيل، وإلى أين تذهب به مواقع التواصل الاجتماعي، وهل فعلا ما يحدث هو مخطط للذهاب به نحو الضياع.

ولكي لا نجلد أنفسنا كثيرا، نجد الكثير من هذا الجيل ما هو مفخرة وحالات يحتذى بها حتى في ظل ازدحام السوشال ميديا.

وبالتالي نجد أن الجميع مطالب للعمل على الإبقاء على هذا الجيل دون وصول الغزو الفكري التدريجي لعقليته، وبدايةً يكون من الأسرة والمراقبة الجيدة على الأبناء.

كما أن الحكومة مطالبة بوضع محددات صارمة للحفاظ على الجيل، والعمل الدؤوب للحفاظ على هوية هذا الجيل الاجتماعية و الثقافية و الدينية.

ويبقى السؤال، ماذا عمل صنّاع القرار للحفاظ على الجيل، وهل السوشال ميديا بحاجة لضوابط فعلا، أم أنه لم يعد بالمقدرة السيطرة على ذلك؟

بقلم: عزيز الكحلوت

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.