جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

زمن النشطاء واستباحة السوشال ميديا

مع ظهور مواقع التواصل الاجتماعي وانتشارها بشكل كبير، ظهر لدينا عدد كبير من النشطاء الذين ينشطون على شبكات التواصل الاجتماعي.

ويعمل النشطاء على مراكمة المتابعين ونقل الأخبار وعمل بث مباشر وغيرها من الخطوات التي تهدف لشهرتهم وتوسع عملهم.

ولكن يبدو أن عمل النشطاء يتم دون حسيب أو رقيب لتظهر لدينا فئات عديدة تتنوع بين من يقوم بعمله على أكمل وجه ويتميز بالمصداقية وعدد آخر يعمل في بيئة مليئة بالخداع والكثير من التضليل والعمل وفق أهداف حزبية وربحية فقط.

وبالتالي بات عمل النشطاء فيه الكثير من اللغط وهو ما يجعل الأمور بحاجة لمزيد من الضبط والربط، في وقت لا يقتصر العمل في شبكات التواصل الاجتماعي حكرا على منطقة ما، وهو ما يسهّل الحديث في مواضيع عدة دون حسيب أو رقيب.

ورغم الحديث المتكرر عن طبيعة عمل النشطاء، إلا أنه لا طريقة لضبط عملهم وهو ما يصّعب على الجهات الرسمية والصحفيين ضبط الأخبار بالشكل المطلوب وبمصداقية.

ولا تزال بيئة عمل النشطاء بحاجة لكثير من الضوابط التي تضبط عملهم بالشكل المطلوب، وتؤكد أن نقل الأخبار له أخلاقياته وشروطه.

فكم من إشاعة كان سببها نقل أحد النشطاء للأخبار دون التحقق وبسبب كسب السرعة، وكم من معلومة نقلها أحد النشطاء بشكل متعمد وكان الهدف منها أهداف حزبية بحتة.

وعلى الجانب الآخر يهرع الكثير من النشطاء لتحقيق الكثير من المكاسب المادية على حساب المواطنين، عبر جلب المتابعين والمشاهدات بغض النظر عن القضية أو الموضوع الذي يتناوله.

في وقت يعمل آخرون على كسب المال على حساب الفقراء، والذين يجمعون الأموال على أسمائهم دون إعالتهم أو ايصالها لهم.

ولذلك لابد من العمل الجاد على إيجاد ميثاق شرف لعمل النشطاء يضبط الوضع على الأقل داخل الأراضي الفلسطينية، على أن تعمم التجربة على جميع النشطاء في داخل الوطن وخارجه.. فهل من مجيب؟

بقلم: عزيز الكحلوت

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.