جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

ما هو مصير آثار غزة المكتشفة؟

يمثل قطاع غزة منبع للكثير من الآثار المكتشفة سابقا أو التي من الممكن أن يتم اكتشافها مستقبلا، وهو ما يفتح الباب أمام مصير هذه الآثار المكتشفة.

ويبدو أن الاهتمام بالآثار في قطاع غزة ليس بالكبير، ولا يأخذ الحجم الذي يجب أن يناسبه، في وقت تعود هذه الآثار لآلاف السنين.

وتعتبر هذه الآثار كنز غزة المدفون، إلا أن الاكتشافات التي تحدث لا تأخذ حقها ولا يعرف أحدا مصيرها وسرعان ما تنتهي قصتها.

وخلال سنوات سابقة، جرى العديد من الاكتشافات المهمة من صخور وتماثيل وغيرها والتي تعود لعصور ما قبل الإسلام، إلا أن الموضوع بحاجة لاهتمام أكبر.

وربما يعود قلة الاهتمام في الآثار إلى وضع الحصار المفروض على قطاع غزة وصعوبة المعيشية والأوضاع الاقتصادية، إلا أن ذلك لا يمنع بالاهتمام في مثل هذه الآثار.

وسابقا كشفت تحقيقات صحفية الكثير من قضايا الفساد من تدمير لمناطق أثرية والبناء عليها ومن تهريب لبعض الآثار لخارج قطاع غزة، وهو ما يوضح الإهمال الكبير في هذا الجانب.

ولعل لا مبرر من إهمال الآثار التي تمثل حضارة فلسطين، وتؤكد مدى الاعتزاز بالأجيال السابقة، وتوضح حقيقة أن فلسطين التاريخية سكنها الكثير من الحضارات.

ولعل تصرف حكومة غزة مع “تل السكن” قرب مدينة الزهراء في منطقة الوسطى، وإقامة أبراج سكنية للموظفين بدلا من مستحقاتهم المتأخرة بسبب الأزمة المالية، تدلل على مدى الإهمال للآثار في غزة.

وتعتبر منطقة تل السكن من المناطق الأثرية في قطاع غزة، ويعود للعصر البرونزي الأول، أي قبل أكثر من خمسة آلاف سنة.

ورغم عديد المناشدات والأصوات التي نادت بضرورة وقف أعمال التجريف في الموقع الأثري على مساحة أكثر من 29 دونما، إلا أن الحكومة لم تعطِ ذلك اهتماما.

ولا شك أن الحصار المفروض على قطاع غزة منذ أكثر من 17 عاما، قد انعكس بالسلب على الآثار، حيث امتنع المواطنين من الاقبال عليها، مع تضاؤل أعداد الخبراء الوافدين إلى قطاع غزة.

وأخيرا، لابد من الاهتمام بالآثار بشكل أكبر وعدم الإبقاء على الحصار والوضع المعيشي الصعب كشمّاعة لتدمير ما تبقى من آثار مكتشفة.. فهل من مجيب؟

عزيز الكحلوت

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.