جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

البلديات والبنية التحتية في قطاع غزة

تعاني البنية التحتية في قطاع غزة من مشاكل كثيرة، تظهر عورتها في فصل الشتاء مع بدء موسم الأمطار، وغرق الكثير من الشوارع والمنازل.

ورغم حديث البلديات ولجنة الطوارئ الحكومية عن الاستعدادات الكاملة لاستقبال فصل الشتاء، إلا أن هذا الحديث يسقط عند أول اختبار، لتعج مواقع التواصل الاجتماعي بالصور التي تُظهر مأساة المواطنين.

ويتساءل المواطنون عن السبب في استمرار الأزمات المتلاحقة في البنية التحتية رغم المساعدات والتبرعات المستمرة التي تصل للبلديات لتنفيذ المشاريع.

ولعل ذلك يبرز مشكلة عدم تنفيذ المشاريع بالشكل المطلوب، من ناحية مجرى الأمطار والصرف الصحي وتأسيس بنية سليمة ما قبل رصف الشوارع.

والمار في شوارع قطاع غزة -حتى الرئيسية منها- يجد الحفريات المستمرة وعمليات الترقيع والحفر التي تزعج السائقين وتسبب الأضرار لسياراتهم.

ورغم حالات الغرق المأساوية، لم نسمع عن رئيس بلدية استقال بسبب فشله في إدارة الملف، في وقت لم تجرِ انتخابات بلدية منذ سنوات طويلة.

ولعل ما يحدث من مشاكل في البنية التحتية، يؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الصندوق واجراء الانتخابات هو الطريق الأول والأسلم لتصحيح ما يمكن تصحيحه في مشاريع البنية التحتية.

كما أن هذه المشاريع بحاجة لإدارة أكثر عقلانية، بحيث يتم تنفيذ المشروع بالشكل الأمثل بغض النظر عن التكاليف، “فعمل شارع بشكل صحيح ودون غرق أو مشاكل، أفضل من عمل ثلاثة شوارع بمشاكل تزعج المواطنين”.

وصحيح أنه من الصعب انهاء مشاكل البنية التحتية في قطاع غزة في عام أو عامين، ولكن هذا الملف بحاجة لخطة بعيدة المدى قد تستمر لسنوات طويلة، وبحاجة للبدء الفوري بالإعلان عنها مع مطلع العام 2023 والذي بات على الأبواب.

كما لا يمكن اغفال مشاكل المقاولين في ترسية العطاءات وتنفيذ المشاريع والتي تؤكد أن الموضوع بحاجة لمتابعة حثيثة وتقديم المقاولين المتلاعبين في تنفيذ المشاريع للمحاسبة.

وعلى الجانب الآخر، يعاني الغزيون من غرق منازلهم في المنخفضات، في وقت تزداد المناشدات لحل عاجل لقضاياهم.

وتعمل سلطات الاحتلال وبشكل متعمد، على فتح عبارات مياه الأمطار شرقي مدينتي خانيونس ودير البلح، وهو ما يُغرق منازل المواطنين المحاذية للمناطق الحدودية.

وفي المنخفض الأخير أعلن الدفاع المدني، تعامله مع 13 حادث ضمت 4 حالات حرائق و9 حالات تقديم مساعدة وحوادث إنقاذ.

وأخيرا نجد أن الملف بحاجة لمعالجة شاملة تتمثل في إيكال الأمر لأهله وتوجيه الدعم لتنفيذ المشاريع بالشكل السليم والعمل وفق خطة شاملة نصل بعد عدة سنوات لشوارع سليمة لا تغرق شتاء ولا وعرة صيفا.

عزيز الكحلوت

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.