جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

نقل أعضاء المتوفين في غزة تبعث الأمل في نفوس المرضى

بدأت عملية نقل أعضاء المتوفين من “الكلية والقرنية” في قطاع غزة، في تطوير كبير على القطاع الصحي الذي كان يفتقر لهذا التطوير الصحي طوال السنوات الماضية.

وأعلنت وزارة الصحة عن إطلاق حملة “ومن أحياها” للتبرع بالأعضاء بعد الوفاة، ولحث المواطنين على ضرورة تقبل الفكرة والعمل عليها.

ومن شأن هذه الخطوة أن تخفف من معاناة مرضى الكلى وفاقدي البصر، عبر زراعة الكليتين والقرنيتين، في وقت لاقت الفكرة ثناءً كبيرا واقبالا من المواطنين.

ووفق وزارة الصحة في غزة، وصل عدد المتبرعين إلى أكثر من 150 شخصا في غضون شهرين فقط من بدء الحملة، في ظل تزايد أعداد المقبلين.

ورغم ذلك لا يزال العدد أقل من المأمول به رغم الاقبال، في وقت تفتقر غزة لبنك أعضاء يحفظ عملية النقل لعدة أيام وكذلك بحاجة لعدد أكبر من المتبرعين.

الشاب محمد حمدان (19 عاما) أعرب عن سعادته لعودة الإبصار لإحدى عينيه بعد زراعة القرنية، من احدى الشهداء الشهر الماضي.

في حين قال، هاني رابعة، والد احدى الأطفال الذين توفوا وتبرعوا بالقرنية، إن هذه المبادرة تأتي كصدقة جارية ليحيا ابنهم في عيون اثنين حرما نعمة الابصار.

وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من ألف مريض يعاني من الفشل الكلوي في قطاع غزة، ويضطرون لإجراء غسيل الكلى 3 مرات أسبوعيا، والجلوس أمام أجهزة الغسيل لقرابة 4 ساعات، وانتظار الدور أيضا.

وتوجد مئات الحالات المسجلة على قوائم الانتظار منذ سنوات، والتي تحتاج لإجراء عملية زراعة القرنية أو الكلى في القطاع، غير أن عدم توفر هذه الأعضاء حال دون إجراء العمليات خلال السنوات الماضية قبل أن يجري إطلاق المشروع.

كما أن عملية استيراد القرنيات لقطاع غزة صعبة جدا، في ظل الحصار الإسرائيلي المشدد وتكلفة النقل العالية، إضافة لكون القرنيات التي استوردت في السابق كانت تفقد إمكانياتها بسبب المعابر وطول الطريق، حيث تحتاج لعمية حفظ خاصة للإبقاء عليها صالحة للزراعة دون تلف.

ووفق وزارة الصحة، فإن هناك لجنة تعمل خلال الفترة الأخيرة على مراجعة وفلترة جميع الحالات المدرجة على الكشوفات، في ظل حملة التبرع بالقرنيات، ووجود متبرعين، وتختار الأشخاص المناسبين لعملية النقل.

وخلال السنوات الماضية، يخرج أكثر من 200 حالة وضمن تحويلات طبية تسجّل في دائرة العلاج في الخارج سنويا للسفر، من أجل إجراء عمليات، بتكلفة مالية كبيرة جدا.

بقلم: عزيز الكحلوت

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.