جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

الهاتف المحمول.. احذروا الخطر الدائم على الأطفال

يمثل الهاتف المحمول سلاحا ذو حدين، وتزداد مخاطره على الأطفال الذين باتوا متعلقين بالهاتف بشكل كبير جدا، يتصفحون ما يريدون خلاله دون حسيب أو رقيب.

ويمثل الهاتف المحمول غزوا فكريا من الصعب إيقافه طالما بات في أيدي الأطفال، وخصوصا إذا لم يكن هناك مراقبة صارمة من الوالدين.

ورغم التحذيرات الصحية، من خطورة الهواتف المحمولة على الأطفال وخصوصا دون سن الخامسة، إلا أنه في مجتمعاتنا بات من الطبيعي أن يلهو عليه الطفل لساعات طويلة، بما يشكل مخاطرة جمة لا يمكن تداركها حال حصولها.

فبجانب المشاكل الجسدية التي يعاني منها الطفل وخصوصا على نظره، تبدو المشاكل النفسية والسلوكيات أكثر تأثيرا على الأطفال، وخصوصا أن الدراسات الطبية الحديثة أكدت أن الهاتف المحمول أحد أهم الأسباب لإصابة الأطفال بمرض التوحد.

ومع طول ساعات النظر للهاتف المحمول، وبرامج اليوتيوب وغيرها، يعاني الأطفال من اضطرابات في النوم، وسلوكيات خاطئة في التصرف، تدفع بالكثير منهم لحالات اكتئاب.

وبجانب اجهاد العين واصابتها بالشيخوخة المبكرة، سيعاني الطفل المدمن على الهاتف المحمول من ضعف في السمع وقلة في التركيز.

كما أن إدمان الطفل على الهاتف سيخلق منه شخصية هشة وتؤدي إلى فقدان الثقة بنفسه، بسبب عدم تعامل الطفل مع غيره بشكل وجاهي وهو ما يزيد الانطوائية.

وعلى الجانب الآخر، تبدو مشكلة الغزو الفكري والثقافي، وما يتعرض له الطفل عبر هذه الفيديوهات التي تصل إليه دون حسيب أو رقيب، مشكلة أكبر، تزداد خطورتها على المدى البعيد.

وسيكون لهذه الفيديوهات، تأثيرا على الأطفال في مرحلة المراهقة وخلال السنوات المقبلة، وهو ما يخلق جيلا يعاني من انفصام في الأفكار، في ظل اختلاف البيئة التي يعيشها عما يراه على الانترنت.

كما أن إدمان الألعاب على الهاتف المحمول، تشكل خطورة كبيرة على سلوك الأطفال، بجانب المشاكل الجسدية والصحية التي تحدثنا عنها.

ولذلك نجد أن الهاتف المحمول في يد الأطفال، آفة وخطر داهم، يجب أن يكون الوالدين على اطلاع دائم بأضراره وكيفية التعامل مع أبنائهم في هذا الجانب.. في وقت تحذر جميع الدراسات الطبية من خطورة الهواتف وما يعرضه عليها من فيديوهات وألعاب على جميع الأطفال دون سن الخامسة.

بقلم: عزيز الكحلوت

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.