بحث عن الإسراء والمعراج pdf جاهز للطباعة
مقدمة
بحث عن الإسراء والمعراج
حياة النبي عليه الصلاة والسلام، كانت حياة مليئة بالعبر، ولذلك فنحن ورثنا عنه كل القيم التي حثنا على الالتزام به وذلك من منطلق ما عاشه النبي في حياته.
وهذه ما تسمى ” السنة النبوية الشريفة” وهي ثان مصدر بعد القرآن الكريم في قوانين الشريعة والحياة، وسنة النبي حدثتنا عن أعظم المعجزات التي كرّم الله بها أنبيائه المرسلين.
من بين هذه المعجزات التي أيد الله بها النبي محمد عليه أفضل الصلوات والتي تصادف ذكرى حدوثها الليلة، 28 فبراير، هي الإسراء والمعراج.
وهذا البحث سيخوض في رحلة الليلة العظيمة التي كرّم الله بها نبيه محمد عليه الصلاة والسلام.
الإسراء والمعراج:
بسم الله الرحمن الرحيم ، الحمدلله رب العالمين، الذي نشكره على إتمام نعمة الإسلام وثبت علينا هذا الدين، وهدانا إلى صراه المستقيم، الحمدلله الذي لم يجعلنا من الضالين، وأرسل إلينا خير خلقه وكان خير الأنبياء والمرسلين.
الصلاة والسلام على خير الأمم على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين،.
لقد ميزنا الله سبحانه وتعالى عن باقي خلقه، وقد زرع فينا العقل، والذي اهتدينا به إلى وجود خالقنا، وخالق كل شيء من حولنا، وذلك بعد أن أرسل إلينا أنبيائه ورسله وخصهم كي يبلغوا رسالاته السماوية، والتي ترشدنا إلى وجوده عز وجل.
لقد ايّد الله رسله بالمعجزات، والتي دلت على صدق نبوتهم، وهذه المعجزات هي من صنع الله الخالق المقتدر على كل شيء، وهو وحده من يفعل المستحيل بإذنه وأمره.
لقد ختم الله سلسلة الأنبياء التي أرسلها برسالة سيدنا محمد عليه أفضل الصلوات، وأيده بمعجزة إلهية دلت على صدق رسالته وهي ليلة الإسراء والمعراج وهي التي أتى الله بها لسيد الخلق.
رحلة الإسراء والمعراج:
لقد كان النبي عليه الصلاة والسلام نائماً في جحر الكعبة، وقد جائه ملكان، شقا قلبه وغسلاه بماء الزمزم، ثم قام معهما إلى دابة وهي البراق.
انتقل البراق بالنبي ومعه جبريل إلى بيت المقدس، وهناك التقى بجميع الأنبياء عليهم السلام، وصلى بهم ركعتين داخل المسجد الأقصى.
ثم خرج النبي عليه السلام، وإذا بجبريل يعرض على النبي كأسين أحدهما من لبن والآخر خمر، والنبي اختار اللبن، وقد أخبره جبريل أن النبي اختار الفطرة.
أما المعراج، فقد عرج النبي إلى السماء، وكان مع جبريل يستفتحان كل سماء، ويؤذن لهم، فيسلمان على النبي الموجود بها.
لقد كان آدم عليه السلام في السماء الأولى، رحب به وسلم عليه، ثم كان عيسى بن مريم، ثم نبي الله زكريا، في السماء الثاني، ثم نبي الله يوسف في السماء الثالثة.
ثم نبي الله إدريس في السماء الرابعة، ثم سلم النبي على هارون، أما نبي الله موسى في السماء السادسة، أما في السماء السابعة وجد إبراهيم عليه السلام.
لقد كان إبراهيم جالساً مسنداً ضهره إلى البيت المعمور، وقد سلم على النبي، العلماء ذكروا أن هناك إشكال حول كيفية لقاء النبي بالأنبياء وأجسادهم موجودة في قبورهم.
وقد شرح ابن حجر لصحيح البخاري أن الروح تشكلت على هيئة أجسادهم فرآهم النبي، أن أجسادهم هي من أُحضرت ليلة المعراج ليراها النبي وهذا تكريماً له.
