كم نسبة عدد المسلمين في روسيا وجارتها اوكرانيا ؟

تُنذر كافة المعطيات على الساحة، بقرب الحرب، والغزو الروسي لأوكرانيا سيتكرر مرة أخرى، ولابد أن هذه التحركات التي تظهر في الأقمار الصناعية للقوات الروسية الضخمة والتي بلغت ما يزيد عن 90 ألف مقاتل ليست عبثية.

فالقوات تتمركز بعتادها الثقيل، وقد أتت من مناطق بعيدة من شروق روسيا، بالمقابل، نقلت أوكرانيا نصف قوات جيشها إلى حدودها مع روسيا، وذلك للاستعداد لساعة الصفر.

الاستخبارات الأمريكية ترجح أن الحرب قادمة على الرغم من تحذير روسيا من أي تصعيد عسكري، وهددت روسيا أن العواقب ستكون وخيمة، مع أن الكرملين مازال ينكر أنه يخطط بالأساس لغزو أوكرانيا لكنه يتمسك بحق نقل القوات إلى داخل أراضيه.

المسلمين أوكرانيا:

بسبب كل هذا الزخم الإخباري حول الحرب ومعطياتها، بدأ الناس يتساءلون حول أكثر ما يشغل بالهم من هذه الحرب، هل هناك مسلمين في أوكرانيا، وماذا يفعلون هناك وكم أعدادهم.

بعد البحث في هذا الموضوع، وجدنا على ويكيبيديا أن معظم مسلمي أوكرانيا هم من “تتار” قاطني شبه جزيرة القرم.

وإن تعداد مسلمي أوكرانيا يصل حتى 393000 مسلم، أما الإدارة الدينية قدمت تعداد ” مليوني مسلم.

أما عند اندلاع الثورة الروسية عام 1917 فقد كان حينها المسلمون يشكلون ثلث سكان جزيرة القرم في مختلف المدن الكبرى حيث كل السكان كانوا مسلمين، لكنهم تعرضوا لترحيل جماعي في عام 1944 وذلك بعد قيام ستالين باتهامهم بالعمالة لصالح الألمان.

رحل ستالين حوالي 200 ألف تتري من القرم إل وسط آسيا وأوزبكستان وكازخستان وبعض مناطق روسيا.

المسلمين في روسيا:

قد يتفاجأ القارئ  أن الإسلام هو ثاني أكبر دين في روسيا، حيث يمثل المسلمون ما يقارب 15 من الروس ” بحسب ويكيبيديا.

اعتبرت القيادة السياسية في روسيا أن الإسلام هو واحد من الديانات التقليدية في روسيا، وأصبح جزء من التراث التاريخي الروسي، وأصبح مدعوم مالياً من الحكومة الروسية.

وموقف الإسلام كدين رسمي هو بجانب المسيحية الأرثوذكسية وقد مولت كاترين الثانية رجال الدين ومنحتهم منح دراسية.

ويعد إنشاء المساجد في روسيا جزء لا يتجزأ من الثقافة الروسية، لكن بعد سقوط النظام القيصري قام الاتحاد السوفيتي بإعلان سياسة إلحاد الدولة وأعاقت ممارسة الدين الإسلامي وقامت بإعدام الكثير من القادة الإسلاميين.

لكن بعد انهيار الاتحاد السوفيتي تمكن الإسلام من استعادة مساحة مرموقة من مكانته واعيد الاعتراف به قانوناً في السياسة الروسية وبوتين مؤخراً قد عزز من هذا الاتجاه أيضاً.

وباعتبار المسلمين أقل دينية في روسيا بنسبة 11% من إجمالي السكان في روسيا، من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة حتى 13% بحلول 2030 ونحول 17% بحلول 2050.