هل يجوز صيام القضاء في شهر رجب ؟ من الأكثر الأسئلة التي ترد المفتين والشيوخ في هذا الوقت من العام، حيث تتساءل الكثير من النساء عن شرعية صيام القضاء في شهر رجب وعن هل من حكم شرعي يحرّم ذلك أم لا.

هل يجوز صيام القضاء في شهر رجب ؟

وعندما يرد مثل هذه التساؤلات، فإن المفتين أول ما يرجعون إليه هو النص القراني، وحول هذا التساؤل، لم يرد أي نص شرعي يمنع الصيام في شهر رجب، بالتالي فإنه يجوز لمن أفطر

حكم صيام شهر رجب 

يعد شهر رجب من الأشهر الحرم والأشهر العظيم، وقد أمرنا الله سبحانه بتعظيمها وكذلك الالتزام المضاعف في دينه وشرعه، وقد قال سبحانه في كتابه العزيز:

«إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ» (التوبة : 36).

وقد نشرت دار الإفتاء عن حكم الصيام، أن الصيام في أي يوم في شهر رجب سواء في أوله أو آخره جائز ولا حرج فيه، وذلك لعموم الأدلة الواردة في استحباب التنقل بالصوم.

وأكدت دار الإفتاء على عدم ورود أي نص يمنع الصيام في شهر رجب، مشيرة إلى أنه مقرراً شرعاً أن الأمر يقتضي عموم الأمكنة والأزمنة والأحوال والأشخاص.

بالتالي فإنه لا يجوز تخصيص شيء إلا بوجود دليل، وإلا يعد ابتداعاً في الدين وذلك في سياق تضييق ما وسعه الله تعالى.

ما ورد في في فضل الصيام في رجب:

عن أبي قلابة رضي الله عنه قال: «فِي الْجَنَّةِ قَصْرٌ لِصُوَّامِ رَجَبٍ» رواه البيهقي في “شعب الإيمان”،

ثم قال: «قَالَ أَحْمَدُ: وَإِنْ كَانَ مَوْقُوفًا عَلَى أَبِي قِلَابَةَ وَهُوَ مِنَ التَّابِعِينَ، فَمِثْلُهُ لَا يَقُولُ ذَلِكَ إِلَّا عَنْ بَلَاغٍ عَمَّنْ فَوْقَهُ مِمَّنْ يَأْتِيهِ الْوَحْيُ».

قضاء ما أفطر في رمضان بشهر رجب:

أما مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، فقد قال أنه يجب على من أفطر  أيام في رمضان بعذرِ شرعي  أن يقوم بقضائه في شهر رجب.

وأكد أن قضاء أيام رمضان هو واجب على من أفطر بعذر عندما تتحقق القدرة عليه، وذلك بالدليل من قوله: «فَمَنْ كَانَ مِنْكُمْ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ» الآية 184 من سورة البقرة.