سر الصندوق الاسود والسحر الاسود بموت الطفل ريان المغربي

لم تمر حادثة الطفل ريان المغربي والذي توفي أول أمس قبل وصول فرق الإنقاذ إليه وذلك بعد حفريات استمرت لعدة أيام، لكنها انتهت بالإعلان عن وفاة الطفل.

وعلى الرغم من أن حادثة وقوع الطفل في بئر ووفاته لم تكن الحادثة الأولى في العالم، إلا أن قضية وحادثة ريان أخذت صدى واسعاً وكذلك تركت خلفها تبعيات وأحداثاً أعمق مما نتخيل.

ودائماً ما نقول أن لا دخان دون نار، ولا نار دون دخان، وعلى الرغم من أن الأكثرية لا تؤمن بهذه الخرافات التي سنتحدث عنها في السطور القادمة، إلا أننا لا نستطيع أن ننكر وجودها.

لقد ربط نشطاء عدة قضية ريان بالسحر الأسود، وبأن الطفل قد قُدم قربان للشيطان، ولعل الكثير من الناس لم يسمعوا بهذا الأمر من قبل، وقد تكون معلومات لأول مرة، تقرأها.

انتشرت العديد من التغريدات على وسائل التواصل الاجتماعي لأشخاص مغاربة، قالوا فيها أن السحر والشعوذة هم السبب في موت الطفل ريان.

وقد اتهم أحد المواطنين ملك المغرب بأنه قد خان بلده، ووطنه الكبير، وأضاف أنه خان العالم كله وقتل طفل وقدمه قربان للشيطان، وذلك من أجل استخراج تعويذة وهذه التعويذة يحتاجها الدجال من أجل حربه على العالم، وأضاف أن هناك معلومات مؤكدة أن هناك بعثة من الإسرائيليين تواجدوا من أجل استلام الصندوق الذي يحتوي على تعويذة الشيطان.

كما أضاف هذا الشخص الذي يدعى الشريف أشرف النجار، أن ريان ضحية الملك والوالدين تحت التهديد، وهذه حادثة متكررة مثل جرائم قتل الأطفال على أبواب المعابد من أجل إرضاء حراسها من الجن والشياطين.

وقد فسر آخرون أن تواجد الحرس الملكي هو من أجل منع الاقتراب من أسطوانة الأكسجين والتي تم تصميمها من أجل احتواء التعويذة بداخلها وقد تم جعلها بجوار الطفل ممن أجل التمويه.

ولكن ما هو السحر الأسود والتعويذة التي يتحدث عنها هؤلاء الأشخاص:

تنتشر العديد من ممارسات السحرة والمشعوذين بكثرة في الدول الإفريقية تحت الصحراء، وسجلت حالات كثيرة أن هؤلاء السحرة يستخدمون أجزاء من الجسم البشري من أجل صنع ” عمل” أو أدوية يتم استخدامها في السحر الأسود.

وهناك اعتقاد لدى السحرة أن جسم الأطفال مقدسة وهي التي تحقق المطلوب لديهم، ويتم استخدام هذا الأمر من أجل مضاعفة الأموال ويستخدم دمه لإطالة العمر والحماية من الأعداء.

وتتم هذه الممارسات عندما يسعى الأشخاص على الحصول على قوى خارقة تمكنه من النجاح في مجالات عدة بحد اعتقادهم.

وبعد التحقيق بعدة جرائم مشابهة تحت مسمى القتل الطقسي، توصلت إلى أن هدفها تحقيق الثراء، وأن المشعوذ يطلب من هذا الشخص إحضار رأس طفل وذلك لأنه باعتقاد المشعوذين أن الأطفال يساعدون على مضاعفة الأموال.

كما يلجأ بعض الأشخاص إلى هذا النوع من القتل من أجل تفادي التقدم بالسن، فيقوم الشخص بالبحث عن شخص لتبديل عمره القصير بعمر طويل، وهذا النوع من السحر يستهدف الشباب والنساء ويتم استخدام نوع من السحر من أجل التسبب في موت الضحية خلال نومه.

وتنتشر هذه الظاهرة خصوصاً في إفريقيا، حيث يلجئون إلى القتل الطقسي من أجل طلب الحماية من الأعداء،  ويلجئون أحياناً إلى استخدام أعضاء الطفل الأمهق وهو الذي يكون بشرته وشعره أبيض وعيونه لون القرنفل، وهذا النوع من الأطفال مهدد بالانقراض، حيث تم قتل ما يزيد عن 30 طفل يحملون هذه المواصفات من أجل استخدامهم لدى السحرة من أجل صنع تمائم للأغنياء.

هذه الممارسات لا تتم إلا من الأشخاص الذين لديهم إيمان عميق بالمشعوذين والسحرة ويؤمنون بقدراتهم المزعومة، وقد تم تسجيل الكثير من حالات القتل الطقسي في دول الهند واندونيسيا وجنوب افريقيا والغابون.