من هو احمد شاه مسعود الذي تهدده طالبان ؟
من هو احمد شاه مسعود الذي تهدده طالبان ؟ حيث قاد مسعود جبهة قوية ضد حركة طالبان وأحبطت محاولاتها للسيطرة على بنجشير خلال حكمها السابق للبلاد بين عامي 1996 و2001، والآن ابنه أحمد يخاطب الحركة التي عادت لحكم البلاد مرة أخرى عام 2021.
ولد أحمد شاه مسعود من أصل طاجيكي في بنجشير في 2 يناير 1953، كان والده دوست محمد خان عقيدًا في الجيش، وكان عمه عبد الرزاق خان ضابطًا في المخابرات.
درس في ثانوية الاستقلال على النظام الفرنسي وأتقن الفرنسية، ثم أصبح طالب هندسة في جامعة كابول، كان يتحدث الدارية (الأفغانية الفارسية)، وهي لغته الأم، وكذلك الفرنسية والباشتو.
تزوج ابنة حارسه الملقب بالعم تاج الدين محمدي. لديه 5 بنات وولد واحد، كان عضوا بارزا في الجمعية الإسلامية التي أسسها عبد الرحيم نيازي عام 1969. وكان بجانب برهان الدين رباني وقلب الدين حكمتيار.
مسعود الأب
أسس مسعود فيما بعد منظمة مجلس شورى الأقاليم التسع “شريعي نزار” أو “مجلس شورى الأعيان” الذي يضم أيضًا عبد الله عبد الله ومحمد قاسم فهيم ويونس قانوني.
كان مسعود أحد قادة المقاومة ضد الاحتلال السوفيتي، ولعب دورًا رئيسيًا في إخراج السوفييت من أفغانستان، حصن نفسه في وادي بنجشير، مما أكسبه لقب “أسد بنجشير”، وكذلك لقب “فاتح كابول، أمير صاحب”.
تمكن من إبرام معاهدة مع السوفييت لوقف إطلاق النار لمدة عام واحد في وادي بنجشير، استغل مسعود هذا الهدوء وتوجه إلى محافظات أخرى باتجاه بدخشان وتخار وبغلان ، وفتح جبهات جديدة أخرى ضد السوفييت، بعد أن كانت جبهة واحدة فقط في بنجشير.
شكل كتيبة باسم القوات المركزية وانضم إليها بعض المجاهدين العرب ومنهم القائد عبد الله أنس الجزائري (صهر د. عبد الله عزام).
اغتيل مسعود في 9 سبتمبر 2001 ، قبل يومين فقط من تفجيرات 11 سبتمبر 2001 في الولايات المتحدة.
يُعتقد أن أسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة المتحالف مع طالبان التي كانت تسيطر في ذلك الوقت، أرسل عضوين من التنظيم نجحا في اغتيال مسعود في بلدة “خواجة بهاء الدين” في الشمال ولاية تخار قرب طاجيكستان عندما تظاهروا بأنهم صحفيون وحملوا معهم كاميرا مفخخة.
في عام 2005، أدانت محكمة فرنسية في باريس 4 أشخاص “بتقديم دعم لوجيستي لقتلة مسعود” وحكمت عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين سنتين وسبع سنوات.
وكانت الشرطة الفرنسية قد ألقت القبض على الأربعة بعد ربط أوراق عُثر عليها بقتلة مسعود وخلية متطرفة في بروكسل برئاسة طارق معروفي الذي حكم عليه بالسجن ستة أعوام عام 2003.
من هو احمد شاه مسعود الذي تهدده طالبان ؟
في وقت اغتيال والده، كان أحمد يبلغ من العمر 12 عامًا.
أنهى أحمد دراسته في إيران، وانتقل بعدها إلى إنجلترا والتحق بكلية سانت هيرست العسكرية، والتي كانت اختياره الثاني، حيث أراد الالتحاق بكلية ويست بوينت في نيويورك.
عاد إلى أفغانستان في عام 2016، واستمر في قتال طالبان، وطلب من الغرب مساعدته في مواجهة الحركة.
بعد سيطرة طالبان على كابول مساء 15 أغسطس 2021، غادر ولاية بنجشير مع مجموعة من الوجهاء على متن طائرة عسكرية ، وطلب من جميع المسؤولين عدم الإعلان عن وجهته.
وأنشأ حزبا سياسيا يسمى “جبهة المقاومة الوطنية” وشكل جيبا للمقاومة في وادي بنجشير حيث تجمعت فلول القوات الحكومية وجماعات المليشيات الأخرى.
19 أغسطس 2021: نشر أحمد مسعود مقالاً في صحيفة “واشنطن بوست” الأمريكية أعلن فيه إطلاق ما وصفه بـ “مقاومة المجاهدين” ضد سيطرة طالبان على البلاد.
- مسعود الابن يقول: “اليوم أكتب من وادي بنشير (شمال شرق) وأنا مستعد لأن أسير على خطى والدي بينما يستعد المجاهدون لمواجهة طالبان مرة أخرى. لدينا مخزون من الذخيرة والأسلحة لدينا بصبر. تم جمعها منذ زمن والدي، لأننا علمنا أن هذا اليوم قد يأتي”.
ولدينا أيضا أسلحة الأفغان الذين استجابوا خلال الـ 72 ساعة الماضية لدعوتي للانضمام إلى المقاومة في بنجشير. لدينا جنود من الجيش النظامي يشعرون بالاشمئزاز من استسلام قادتهم ويشقون طريقهم الآن إلى تلال بنجشير بمعداتهم. كما انضم إلى نضالنا أعضاء سابقون في القوات الخاصة.
