جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

العلاقات الاجتماعية في ظل كورونا

قبل عام مضى كان الناس يعيشون مع بعضهم البعض يتزاورون ويلتقون في كافة المناسبات إلا أنه حل علينا فيروس كورونا الذي لا يعرف حدودا

بقلم: محمد خضر

قبل عامٍ مضى كان الناس يعيشون مع بعضهم البعض يتزاورون ويلتقون في كافة المناسبات، إلا أنه حلّ علينا فيروس كورونا الذي لا يعرف حدوداً. فقد أثّر بشدّة على حياة جميع الناس، من جميع الخلفيات الاجتماعية والاقتصادية، وعلى سُبُل عيشهم، فبدل من أن تبقى الزيارات قائمة بين الناس أصبح الابتعاد يسيطر عليهم خوفاً من انتقال العدوى.

وبدل من أن يلتقي الشخص بالآخر بابتسامه عملاً بقول الرسول صلى الله عليه وسلم:(تبسمك في وجه أخيك صدقة)، أصبح الفم مغطى بكمامة خوفاً، فلم نعد نرى اي بسمة ترتسم على الوجوه، ولم تعد الزيارات بين الناس قائمة خوفاً. لقد أثر المرض وفرض حالة طارئة إقليمية تستدعي استجابة إقليمية طارئة.

استجابة لا ترمي إلى إنقاذ البلدان أو الصناعات أو المؤسسات المالية في المنطقة، بل إلى إنقاذ آلاف الأرواح، وأيّ مبادرة إنقاذية للقضاء على هذا الوباء يجب أن تتمحور حول رفاه الناس وتضامُن أركان المجتمع من أجل عودة الحياة الطبيعية إلى ما كانت عليه.

لقد كان الناس يشاركون بعضهم البعض في العديد من المناسبات كالأفراح والأحزان، أما اليوم أصبح الهروب من المشاركة لأي مناسبة خوفاً من عدوى، حتى لو فقدنا عزيز ومهما كانت مكانته في الأسرة لم يعد باستطاعتنا إلقاء نظرة وداع أو الاقتراب منه خوفاً.

إن ما يحصل اليوم نتيجة لهذا المرض الذي لم يستطع أحد التعرف أو التكهن به هو بسبب فساد الناس وابتعادهم عن الخالق فقد قال تعالى في القرآن الكريم:( ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) سورة الروم الآية (41).

فنص الآية صريح علينا بالعودة والتوقف عن المعاصي والمفاسد والتآمر، وإلا سنبقى نتجرع ويلات المرض ونتائجه بسبب ما فعلته أيدينا.

لقد حصد المرض العديد من الأحبة وهناك من سنفتقدهم أو ربما نكون نحن من افتقدهم أحبتنا.

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.