هكذا تم إنقاذ مواطن أصيب بكورونا من الموت المحقق شمال غزة
العناية المركزة بالمستشفى الإندونيسي استقبلت 4 إصابات بفيروس كوفيد 19 لم نفقد سوى حالة واحدة منها في بداية الأزمة فيما تحسنت بقية الحالات
عقب وصوله المستشفى وهو يعاني من أعراض خطيرة بسبب إصابته بفيروس كورونا، نجح الطاقم الطبي العامل في قسم العناية المركزة بالمستشفى الإندونيسي شمال غزة من إنقاذ حياة المواطن الصيدلي محمد أبو سمرة على إثر معاناته من فشل في الجهاز التنفسي.
وقال رئيس قسم العناية المركزة والتخدير في المستشفى الإندونيسي د. مدحت أبو طبنجة إن المريض أبو سمرة وصل برفقة ذويه وتم إدخاله على وجه السرعة إلى العناية المركزة، حيث لم تكن نسبة الأكسجين في الدم لديه تتجاوز 60% وهو مؤشر خطير.
وأضاف أبو طبنجة: “قمنا بالتسلسل في الإجراءات العلاجية إلى حين وضع المريض بالكامل على جهاز التنفس الصناعي”، موضحاً أن المريض لبث 9 أيام على جهاز التنفس الصناعي، وبذلت معه الطواقم الطبية في العناية المركزة جهوداً مكثفة إلى حين تحسنت حالته الصحية.
وحول أحلك اللحظات التي مرً بها قسم العناية المركزة في علاج المريض أبو سمرة والمرضى الآخرين ما شهده القسم من انقطاع للتيار الكهربائي، حيث اضطر العاملون إلى إجراء التنفس بالطرق اليدوية وذلك بعد اتخاذ إجراءات السلامة لعدم فقدان المرضى لأرواحهم.
وبيّن أبو طبنجة أن العناية المركزة بالمستشفى الإندونيسي استقبلت 4 إصابات بفيروس كوفيد 19، لم نفقد سوى حالة واحدة منها في بداية الأزمة فيما تحسنت بقية الحالات، حيث اعتمدت وزارة الصحة سياسة بقاء مرضى كورونا ذوي الحالات الحرجة في مراكز العناية المكثفة في المستشفيات التي يصلون إليها، إلى حين استقرار حالتهم الصحية بما يحافظ على حياة المرضى.
وثمن الدكتور شوقي سالم مدير المستشفى الجهود الجبارة التي تبدلها الطواقم الطبية في علاج حالات كورونا، مشيداً بدور العناية المكثفة في تعاملها مع الحالات الحرجة المصابة وقدرتها في التعامل معها وصولاً لاستقرارها الصحي، مؤكداً رغم قلة الإمكانات وضعفها استطاعت الطواقم العاملة بالمستشفى بنتائج غير مسبوقة من التعامل مع الحالات المستعصية منها وإخراجها من مرحلة الخطر وصولا لاستقرار حياتها.
وتقدم الصيدلي محمد أبو سمرة المصاب بكلمة شكر وتقدير لطواقم المستشفى الاندونيسي وخصوصاً طاقم العناية المكثفة على ما بذلوه من جهد ورعاية لحالته الصحية وصولا لاستقرار حياته، مشيداً بأدائهم المتفاني في خدمة ورعاية المصابين بكوفيد 19، مؤكداً على ضرورة التزام المواطنين بتعليمات وإرشادات السلامة والوقاية التي تنشرها وزارة الصحة لكي لا يعايشوا ما تعرضت له من لحظات قاسية نتيجة الإصابة بكورونا.
وتشهد المعدلات العالمية وفاة أكثر من 80% من مرضى كورونا الذين يحتاجون للعناية الصحية المكثفة، فيما نجحت وزارة الصحة بغزة في التخفيض من نسبة هذه المعدلات بفضل بروتوكولات علاجية عديدة أقرتها بناء على التجارب والخبرات العالمية في ذات السياق.