لأول مرة رصد ثقب أسود ضخم ومشاهدة استيقاظه في داخل إحدى المجرات
استطاع علماء الفلك لأول مرة رصد ثقب أسود ضخم ومشاهدة استيقاظه في داخل إحدى المجرات.
فقد شهد علماء الفلك ظاهرة نادرة جدا متمثلة في استيقاظ ثقب أسود عملاق بوسط مجرة ” 660 NGC ” المتاخمة لمجرتنا ، ما يناسب كوكبة الحوت.
وقال العالم في المركز الفلكي “جودريل – بينك” البريطاني ميغان أرغو : ” نحن نعرف بوجود مئات وآلاف المجرات التي تقطنها ثقوب سوداء ساهرة، تمتد البلازما الناجمة عنها إلى ملايين الأعوام الضوئية. لكن ” 660 NGC ” تعد مجرة فريدة من نوعها، حيث استطعنا رصد عملية استيقاظ الثقب الأسود فيها”.
وتمكن أرغو وزملاؤه من مشاهدة هذه الظاهرة العجيبة بواسطة مرصد أرضي ضخم منصوب في مختبر أريسيبو في بورتو ريكو، حيث يبلغ قطر صحن المرصد 300 متر.
واستطاع العلماء خلال رصدهم لكوكبة الحوت تسجيل زيادة سريعة في سطوع المجرة الهادئة خلال عدة أشهر، بمقدار مئة مرة ، الأمر الذي جعلهم يركزون على دراستها باستخدام عدد من التلسكوبات الأرضية خلال الأعوام الثلاثة الأخيرة.
يذكر أن سطوع المجرة لا يمكنه ان يتغير بشكل سريع خلال أشهر. ولو حدث ذلك لاشتعلت ملايين النجوم في قت واحد، ما يعتبر أمرا مستحيلا. وأدرك العلماء أن زيادة سطوع المجرة بهذا المقدار تعود إلى إستيقاظ ثقب ضخم في وسط المجرة بدأ في قذف كميات هائلة من البلازما السائرة بسرعة الضوء.
واستطرد أرغو قائلا:” لا يمكن أن يقارن أي شيء في الدنيا مع طاقة تمتلكها حزمة من البلازما تغادر مشارف الثقب الأسود. وباستطاعتنا الآن متابعة سفرها في الأعوام القادمة وقياس سرعتها وطاقتها”.