دراسة أجرتها منصة Similar Web تغيرات , ايجابية كبيرة تشهدها التجارة الإلكترونية في 2015
أكدت دراسة أجرتها منصة Similar Web، المتخصصة في تحليلات الإنترنت، حدوث عدة تغيرات ايجابية كبيرة بمجال التجارة الإلكترونية خلال عام 2015 الجاري.
وأشارت الدراسة إلى أن مجال التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت سيشهد إنتعاشا غير مسبوقا خلال 2015، مدفوعا بعدة عوامل رئيسية أبرزها إنتشار المتاجر الإلكترونية الصغيرة والاهتمام بالتسويق عبر الشبكات الاجتماعية.
وأوضحت الدراسة أن المتاجر الإلكترونية الصغيرة ستساهم في تحويل حركة زيارات كبيرة إلى المنصات الأكثر شهرة، خاصة أن أغلبية تلك المتاجر الصغيرة تقوم بالترويج لبيع منتجات معروضة في الأصل بمنصات أخرى أكبر مثل “إيباي” و”أمازون” و”علي إكسبرس”.
وستشهد أربعة منصات للبيع المباشر بالتجزئة عبر الإنترنت، حسب الدراسة، حجم كبير من حركة المرور الخاصة بالتجارة الإلكترونية خلال العام الجاري، و هم “أمازون” Amazon و”فليب كارت” Flipkart و “شوبيفي” Shopify، و”علي إكسبرس” Aliexpress.
وكانت تلك المنصات الأربعة قد شهدت نموا ملحوظا في حركة المرور خلال شهور 2014، وتوقعت SimilarWeb أن يستمر هذا النمو خلال العام الجاري بسبب ما توفره من عوامل لجذب المستهلكين وأبرزها خيارات الشحن إلى أغلب دول العالم والسياسات التسويقية الجديدة.
وشددت الدراسة على أن الشبكات الاجتماعية ستمثل عاملاً رئيسيا في نمو حركة الزيارات لمنصات التجارة الإلكترونية خلال 2015، وأشارت إلى أن شبكة مثل “بينترست” Pinterest تعد من أبرز الأمثلة على الشبكات التي تدعم بشكل كبير عمليات الشراء عبر الإنترنت.
وقالت منصة SimilarWeb في دراستها أن في عامي 2013 و2014 مثلت الزيارات الآتية من الشبكات الاجتماعية نسبة كبيرة من إجمالي حركة المرور لمواقع التجارة الإلكترونية، وأن الشبكات الاجتماعية ساهمت في حجم زيارات كبير إلى منصات كانت غير ذات شهرة مثل “ايتسي” Etsy المتخصصة في بيع المنتجات المصنوعة يدوياً.
وفي أمريكا سجلت منصة “إيباي” eBay نمو قدرة 57 بالمائة في الزيارات الواردة من الشبكات الاجتماعية بين عامي 2013 و2014، فيما سجلت “ايتسي” نمو بنسبة 29 بالمائة، و”أمازون” بنسبة 19 بالمائة، و”والمارت” Walmart بنسبة 6 بالمائة.
يذكر أن الدراسة توقعت كذلك بأن منصات مثل “إيباي” و”ولمارت” ستشهد خلال 2015 تحديات أكبر للحفاظ على حركة المرور الكبيرة التي تشهدها سنويا، وذلك في ظل فقدان المنصات الأمريكية لجزء ملحوظ من حصتها المهيمنة على سوق التجارة الإلكترونية وذلك لصالح منصات أخرى أخذة في النمو من خارج الولايات المتحدة وعلى رأسها “ايكيا” المتخصصة في بيع الأثاث.