سبب وفاة الطفل عساف يثير غضبا على مواقع التواصل

في مساء الجمعة 12 سبتمبر 2025، انتشر خبر وفاة الطفل عساف، نجل المؤثرين السعوديين موسى بن تركي والبلوجر “يوشا عبد العزيز”، إثر حادث مأساوي غرق في مسبح، الأمر الذي أثار موجة من الحزن والغضب على مواقع التواصل الاجتماعي.
تفاصيل الحادث المأساوي
-
الطفل عساف كان عمره حوالي سنة وخمسة أشهر وقت الحادث.
-
الحادث وقع في مسبح منزل خالة الأم خلال زيارة عائلية، حيث سقط الطفل فيه أثناء اللعب مع الأسرة.
-
تدخلت فرق الطوارئ والإسعاف لإسعاف الطفل، إلا أن المحاولات باءت بالفشل، ليفارق الحياة بعد الحادث مباشرةً تقريباً.
-
أعلن الأب الموسيقي والمؤثر موسى بن تركي خبر الوفاة عبر منصة “سناب شات”، مستخدماً عبارات تُعبّر عن الإيمان بقضاء الله وقدره، وطلب الدعاء وحدّه للمصاب بالصبر، وللفقيد بالرحمة.
ردود الفعل على مواقع التواصل الاجتماعي
-
نشطاء تويتر، سناب شات، منصات عربية تناقلوا الخبر بسرعة، مع تعاطف واسع مع الأسرة.
-
كانت هناك مطالبات بإيضاح التفاصيل، خاصة فيما يتعلق باتخاذ الاحتياطات اللازمة في المنازل التي فيها مسابح، والإشراف على الأطفال وقت اللعب قرب المياه.
-
ظهرت أيضًا تغريدة غامضة قبل الحادث عن “القرين” والعقرب، مما أثار بعض الخرافات والتكهنات بين المتابعين، رغم أن هذه الأمور لا تستند إلى أدلة طبية أو قانونية.
لماذا أثار الحادث غضباً؟
-
إهمال بديهي يبدو أنه كان يمكن تجنبه
سقوط طفل صغير في مسبح منزل يعتبر من الحوادث التي غالبًا ما يُفترض أن تُمنع بإجراءات بسيطة مثل التغطية، سياج حول المسبح، أو مراقبة دائمة. الجمهور شعر أن وجود مسبح في منزل خاص لا يعني أنه من الآمن ترك الأمر دون حماية كافية. -
شعبية الطفل والعائلة وتأثر المتابعين عاطفيًا
عساف كان يُعرف من خلال حسابات والدته المؤثرة، وكان متابَعًا من آلاف المتابعين منذ ولادته، فتأثر الجمهور كبير عند سماع مثل هذا الخبر.
حتى الآن، لا توجد تصريحات طبية رسمية تفصيلية توضح زمني وكيف تم الإبلاغ عن الحادث، أو إذا كان هناك تقصير قانوني أو أمني من قبل أصحاب المنزل. الجمهور مطالب بالمساءلة، ويثير الغموض تكهنات وتصريحات متداولة. -
حالة مشابهة للحوادث المتكررة
حالات وفاة أطفال بالغرق في المسابح المنزلية ليست نادرة، مما يجعل الناس تُطالب بتفعيل قوانين السلامة (Safety regulations)، إجراء فحص دوري، إشراف دائم، وتعريف عام بالمخاطر. وهذا الحادث يُعتبر مثالًا مؤلمًا على غياب هذه الضوابط.
الأبعاد القانونية والأمنية
-
لا توجد بيانات معلنة حتى الآن من الجهات المختصة تشير إلى فتح تحقيق جنائي أو قانوني للحادث.
-
لكن الجمهور يُطالب بوجود تشريعات وضوابط للأمان في المنازل التي تحتوي مسبحًا، خصوصًا إذا كان فيها زوار أو أطفال.
-
كما أن هناك دعوات لتعزيز التوعية من جانب الإعلام ومواقع التواصل لحوادث كهذه قبل وقوعها.
دروس مستفادة وسياسات مقترحة
-
تعزيز الوعي: على الآباء والمربين فهم المخاطر التي تشكلها المسابح المنزلية، واتخاذ إجراءات احترازية مثل وضع سياج، تغطية المسبح، وعدم ترك الأطفال دون مراقبة.
-
سن أو تطبيق تشريعات محلية تنظم الأمان في المسابح الخاصة، تشمل المسؤولية القانونية والجزاءات في حال الإهمال.
-
توعية إعلامية مستمرة عبر المدارس ووسائل الإعلام ومواقع التواصل حول السلامة المائية، الإسعافات الأولية عند الغرق.
-
إشراف منتظم: التحقيق في إمكانية تركيب كاميرات مراقبة أو وجود أشخاص بالغين مخصصين للإشراف.
حادثة وفاة الطفل عساف غمرت القلوب بحزن وجعلت الكثيرين يتساءلون عن مدى استعداد الأهل والمنزل للحوادث التي يُفترض أنها من السهل تفاديها. رغم أن القدر لا يُدرك، لكن المئات من الأرواح قد تُحفظ إذا ما وُضعت السلامة أولًا. الغضب على السوشيال ميديا ليس مجرد تعاطف، لكنه دعوة واضحة لتحمّل المسؤولية، سواء كان ذلك من الأهل أو القانون أو المجتمع بأكمله.