في الساعات الأخيرة عاد اسم دولة بنين إلى واجهة الأخبار الدولية بعد محاولة انقلاب عسكري فاشلة هزّت البلاد. ومع تصدّر الخبر لوسائل الإعلام، تساءل كثيرون: أين تقع بنين؟ وما أهميتها؟ ولماذا تتكرر فيها التوترات؟
فيما يلي إجابة واضحة وشاملة تساعد على فهم موقع بنين ودورها في غرب أفريقيا.
أولاً: أين تقع دولة بنين على الخريطة؟
بنين هي دولة تقع في غرب أفريقيا، وتطل على ساحل قصير على خليج بنين الذي يعد جزءًا من المحيط الأطلسي.
تحدّها أربع دول أفريقية معروفة وهي:
-
من الشمال: بوركينا فاسو والنيجر
-
من الشرق: نيجيريا
-
من الغرب: توغو
-
من الجنوب: المحيط الأطلسي
وبذلك تُعد بنين حلقة وصل مهمة بين دول الساحل الأفريقي ودول الخليج الغربي للمحيط الأطلسي.
عاصمة بنين وأهم مدنها
-
العاصمة الرسمية: بورتو نوفو
-
العاصمة الاقتصادية وأكبر مدينة: كوتونو
وهي مركز التجارة والموانئ والإدارة، وتعد مقرًّا فعليًا للحكومة.
مساحة بنين وعدد سكانها
-
المساحة: حوالي 115 ألف كيلومتر مربع
-
عدد السكان: يقارب 13 مليون نسمة
-
اللغة الرسمية: الفرنسية
-
العملة: الفرنك الأفريقي (CFA)
ماذا تُذكر بنين كثيرًا في الأخبار؟
شهدت دول غرب أفريقيا منذ سنوات موجة من الانقلابات العسكرية في مالي وبوركينا فاسو والنيجر، وقد حاولت مجموعات صغيرة تكرار السيناريو نفسه داخل بنين.
إلا أن محاولة الانقلاب الأخيرة وُصفت بأنها:
-
محدودة
-
سريعة الإحباط
-
لم تؤثر على استقرار المؤسسات الحكومية
وهذا ما جعل الخبر ينتشر عالميًا ويجذب اهتمام المتابعين.
الأهمية الجيوسياسية لدولة بنين
تمتلك بنين موقعًا استراتيجيًا يجعلها مهمة بالنسبة لغرب أفريقيا:
-
مجاورتها لنيجيريا — أكبر قوة اقتصادية وبشرية في أفريقيا.
-
موانئها البحرية التي تُعتبر بوابة عبور للبضائع المتجهة لدول أخرى مثل النيجر وبوركينا فاسو.
-
استقرارها النسبي مقارنة بدول الساحل التي تعاني الانقلابات والإرهاب.
-
كونها مركزًا اقتصاديًا ناشئًا في التجارة والخدمات اللوجستية.
ماذا يميز بنين ثقافياً؟
-
تعتبر مهد مملكة داهومي القديمة.
-
يُمارس فيها جزء من التراث المرتبط بمعتقدات “الفودو” التقليدية التي تشتهر عالمياً.
-
تمتاز بتنوع عِرقي وثقافي غني ينعكس على الموسيقى والرقص والاحتفالات الشعبية.
