يُعد جون دالتون أحد أهم العلماء الذين أسهموا في تأسيس النظرية الذرية الحديثة في بدايات القرن التاسع عشر. وقد وضع مجموعة من الفرضيات التي أسهمت في فهم طبيعة المادة وتركيبها.
اليوم نناقش العبارة:
“افترض دالتون أنه يمكن تقسيم الذرة إلى أصغر منها.”
والإجابة هي خطأ.
ماذا افترض دالتون في نظريته الذرية؟
طرح دالتون عدة أفكار أساسية، من أبرزها:
1. الذرة جسيم صلب وصغير
اعتبر دالتون أن الذرة غير قابلة للانقسام، وأنها أصغر وحدة يمكن للمادة أن تتجزأ إليها.
2. ذرات العنصر الواحد متماثلة
كل ذرات العنصر الواحد متساوية في الكتلة والخواص.
3. تختلف ذرات العناصر عن بعضها
لكل عنصر نوع خاص من الذرات يميّزه عن غيره.
4. اتحاد الذرات يشكل المركبات
عند اتحاد الذرات بنسب ثابتة، تتكون المركبات.
إذًا… ما حقيقة قابلية الذرة للانقسام؟
في زمن دالتون، كانت الذرة تعتبر أصغر وحدة للمادة.
لكن لاحقًا، بفضل اكتشافات العلماء مثل:
-
طومسون (الإلكترون)
-
رذرفورد (النواة والبروتون)
-
تشادويك (النيوترون)
أصبح واضحًا أن الذرة قابلة للانقسام، وأنها تتكون من جسيمات أصغر.
لكن هذا التطور العلمي جاء بعد دالتون بزمن طويل.
لماذا اعتبر دالتون الذرة غير قابلة للانقسام؟
لأن أدوات البحث العلمي في عصره لم تكن تسمح بدراسة البنية الداخلية للذرات.
كان يُنظر إلى الذرة باعتبارها:
-
وحدة صلبة
-
صغيرة جدًا
-
لا يمكن كسرها
وهذا ما جعل علماء القرن التاسع عشر يعتقدون بـــ”الفردية الذرية”.
أثر نظرية دالتون على العلم
رغم أن بعض أفكاره لم تعد صحيحة بالكامل اليوم، إلا أن نظريته:
-
أرست أساس الكيمياء الحديثة
-
فسّرت قانون النسب الثابتة
-
فتحت الباب لفهم المادة على المستوى الذري
-
قادت لاحقًا لاكتشاف الجسيمات دون الذرية
