التبرك هو طلب المعونة ورجاؤها واعتقادها صواب خطأ

التبرك في اللغة مأخوذ من “البركة”، وهي: النماء، والزيادة، والخير.

أما في الاصطلاح الشرعي، فالتبرك هو: طلب البركة، أي الخير والزيادة، من شيء يُعتقد أن الله جعله سببًا للبركة، وليس بالضرورة أن يكون طلبًا مباشرًا للمعونة أو الرجاء منه ككائن مستقل.

هل التبرك يعني طلب المعونة والرجاء؟

هذا الفهم غير دقيق. التبرك لا يعني بالضرورة طلب المعونة أو الرجاء من الشيء المتبرك به، وإنما هو الاعتقاد بأن الله جعل في هذا الشيء بركة، فيتوسل الإنسان بها إلى الله، وليس إلى الشيء نفسه باستقلال.

مثال: لمس الحجر الأسود، أو التبرك بآثار النبي ﷺ، كان الصحابة يفعلونه لأن الله جعل فيها بركة، وليس لأنهم يطلبون منها معونة ذاتية.

التبرك المشروع والتبرك الممنوع

التبرك المشروع:

• التبرك بذات النبي ﷺ أو آثار استخدامه (مثل شعره أو ثوبه).

• التبرك بالدعاء والقرآن.

• التبرك بالماء المبارك مثل ماء زمزم.

• التبرك بالأعمال الصالحة (طلب البركة بالدعاء، الصلاة، الصدقة).

التبرك الممنوع:

• التبرك بالأشخاص أو الأماكن دون دليل شرعي على وجود بركة فيها.

• اعتقاد أن المخلوق يعطي أو ينفع أو يضر بذاته.

• طلب المعونة من غير الله، وهذا يدخل في الشرك إذا كان بغير تفويض لله.

اذن القول بأن “التبرك هو طلب المعونة ورجاؤها واعتقادها” غير دقيق ومخالف للفهم الشرعي الصحيح، لأن المعونة تُطلب من الله وحده، والتبرك مشروع فقط إن كان مبنيًا على اعتقاد أن الله هو مصدر البركة، وجعل في بعض الأشياء سببًا لها.

الإجابة النهائية: خطأ