كانت الصفيحة العربية جزءًا من الصفيحة الإفريقية حيث يطلق عليها

في سياق دراسة الصفائح التكتونية ونشأة التضاريس الكبرى في المنطقة، تشير الدراسات الجيولوجية إلى أن الصفيحة العربية كانت في الماضي جزءًا من الصفيحة الإفريقية، وكانت تُعرف مجتمعة باسم:
“الصفيحة العربية الإفريقية” أو أحيانًا “الكتلة العربية-الإفريقية”.
وقد انفصلت الصفيحة العربية لاحقًا نتيجة نشاط تكتوني كبير أدى إلى انشقاق أخدود البحر الأحمر، مما تسبب في انفصالها عن الصفيحة الإفريقية وتكوُّن البحر الأحمر بينهما.
ما هي الصفيحة العربية؟
-
هي واحدة من الصفائح التكتونية الأرضية التي تقع في الجزء الغربي من قارة آسيا.
-
تشمل شبه الجزيرة العربية بالكامل.
-
تتحرك حاليًا باتجاه الشمال الشرقي بسرعة تُقدّر بعدة سنتيمترات سنويًا.
-
تتقاطع مع صفائح أخرى مثل:
-
الصفيحة الأوراسية (من الشمال)
-
والصفيحة الإفريقية (من الجنوب الغربي)
-
والصفيحة الهندية (من الشرق)
-
كيف حدث الانفصال عن الصفيحة الإفريقية؟
-
قبل حوالي 30 مليون سنة، كانت الصفيحة العربية لا تزال ملتحمة بالصفيحة الإفريقية.
-
بفعل نشاط جيولوجي داخلي وارتفاع الضغط الحراري في طبقات الأرض، بدأت القشرة الأرضية بالتمدد.
-
هذا التمدد أدى إلى تكوين أخدود البحر الأحمر، والذي تطوّر لاحقًا إلى بحر حالي يفصل القارتين.
-
مع مرور الوقت، انفصلت الصفيحة العربية وبدأت بالحركة شمالاً، محدثة تصادمًا مع الصفيحة الأوراسية، وهو ما شكّل سلاسل جبال زاجروس في إيران.
أهمية هذا الانفصال الجيولوجي
-
فسّر تكوّن البحر الأحمر وخليج عدن.
-
يُعتبر أساسًا لفهم الزلازل والنشاط البركاني في المنطقة.
-
ساهم في تنوع البيئات الجيولوجية بين إفريقيا والجزيرة العربية.
-
له علاقة مباشرة بتوزيع الموارد مثل النفط والغاز.
خلاصة
نعم، كانت الصفيحة العربية جزءًا من الصفيحة الإفريقية، وكانت تُعرف بـ الصفيحة العربية الإفريقية.
هذا التكتل انفصل بفعل نشاط تكتوني قبل ملايين السنين، ما أدى إلى ظهور البحر الأحمر وتشكل تضاريس جديدة في المنطقة. وفهم هذه الظواهر الجيولوجية يساعد على تفسير كثير من الخصائص الطبيعية في شبه الجزيرة العربية وشمال إفريقيا.