بعد الافراج عن الكسندر.. الإحتلال يستأنف عدوانه على غزة

أعلنت حركة حماس، اليوم الاثنين، عن إفراجها عن الجندي الإسرائيلي-الأميركي عيدان ألكسندر، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي كان محتجزًا في قطاع غزة.
تم تسليم ألكسندر إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، التي نقلته إلى الجانب الإسرائيلي. وقد صرّح الجيش الإسرائيلي بأن ألكسندر بصحة جيدة.
يأتي هذا الإفراج في إطار جهود الوساطة التي تبذلها الولايات المتحدة، قطر، ومصر، بهدف التوصل إلى وقف إطلاق نار دائم في غزة، وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الأسرى. وقد أكدت حركة حماس أن هذه الخطوة جاءت بعد اتصالات مباشرة مع الإدارة الأميركية، مشيرة إلى استعدادها للدخول في مفاوضات شاملة لوقف إطلاق النار، وإنهاء الحصار، وتبادل الأسرى، وإعادة إعمار قطاع غزة.
من جهته، رحب الرئيس الأميركي دونالد ترامب بالإفراج عن ألكسندر، واصفًا إياه بأنه “بادرة حسن نية”، معربًا عن أمله في أن تكون هذه الخطوة بداية لإنهاء النزاع في غزة. كما أعلنت عائلة ألكسندر أنه سيسافر إلى الدوحة للقاء الرئيس الأميركي وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في وقت لاحق من هذا الشهر.
في المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي استئناف عملياته العسكرية في قطاع غزة بعد الإفراج عن ألكسندر، مما أسفر عن استشهاد 36 فلسطينيًا منذ صباح اليوم، وفقًا لتقارير وكالة معا الإخبارية. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن إسرائيل غير ملتزمة بأي وقف لإطلاق النار، مشيرًا إلى أن الإفراج عن ألكسندر تم دون مقابل، بفضل “الضغط العسكري والسياسي” الذي مارسته إسرائيل بدعم من الولايات المتحدة.
يُذكر أن ألكسندر هو جندي في الجيش الإسرائيلي وُلد ونشأ في ولاية نيوجيرسي الأميركية، وكان من بين 38 أسيرًا أُطلق سراحهم بموجب اتفاق لوقف إطلاق النار بدأ في 19 يناير/كانون الثاني، وانهار بعد استئناف الجيش الإسرائيلي هجومه على غزة في مارس/آذار الماضي.
وتشير هذه التطورات إلى تصاعد التوتر في المنطقة، في ظل استمرار العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، على الرغم من الجهود الدولية الرامية إلى التهدئة والتوصل إلى حل سلمي للنزاع.