أزمة الجوع تدخل مرحلة كارثية في غزة
دخلت أزمة الجوع في قطاع غزة مرحلة كارثية، مع استمرار الحصار الإسرائيلي الذي يمنع دخول المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية الأساسية، مما يهدد حياة أكثر من مليوني فلسطيني، بينهم أكثر من مليون طفل يعانون من الجوع اليومي.
أعلن برنامج الأغذية العالمي (WFP) أن مخزوناته الغذائية في غزة قد نفدت بالكامل، بعد توزيع آخر شحناته على المطابخ الخيرية التي كانت تقدم 644,000 وجبة ساخنة يوميًا. مع توقف هذه المطابخ، يُتوقع أن تنفد الوجبات المتبقية في غضون أيام قليلة، مما يترك 80% من سكان القطاع دون مصدر غذاء منتظم.
منذ فرض الحصار في 2 مارس 2025، ارتفعت أسعار المواد الغذائية بنسبة 1,400%، وأغلقت معظم المخابز بسبب نقص الدقيق والوقود. أفادت تقارير بأن 3,700 طفل يعانون من سوء تغذية حاد، بزيادة 80% عن الشهر السابق.
تُشير تقارير إلى أن 1.1 مليون شخص في غزة – نصف السكان – قد استنفدوا بالكامل إمداداتهم الغذائية وقدراتهم على التكيف، ويعانون الجوع الكارثي (المرحلة الخامسة من التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي) والموت جوعًا.
في ظل هذه الظروف، دعت منظمات حقوقية إلى فتح المعابر فورًا للسماح بدخول المساعدات الإنسانية، محذرة من أن استمرار الحصار قد يؤدي إلى مجاعة شاملة في القطاع.
