تكونت الحرات في أراضي المملكة العربية السعودية نتيجة التدفقات البركانية التي صاحبت انشقاق أخدود البحر الأحمر.

نعم، تكونت الحرات في أراضي المملكة العربية السعودية نتيجة التدفقات البركانية التي صاحبت انشقاق أخدود البحر الأحمر. هذه الظاهرة الطبيعية العظيمة شكّلت ملامح مهمة من الجغرافيا السعودية، ولا تزال شاهدة على تاريخ جيولوجي عريق يمتد لملايين السنين.
تُعد الحرات البركانية من أبرز المظاهر الجيولوجية في المملكة العربية السعودية، وتمتد على مساحات شاسعة من أراضيها، خاصة في المنطقة الغربية. وتعود نشأتها إلى تدفقات بركانية ضخمة نتجت عن نشاط تكتوني مرتبط بانشقاق أخدود البحر الأحمر منذ ملايين السنين.
ما المقصود بـ “الحرات”؟
“الحَرَّات” هي مناطق تغطيها الصخور البركانية الصلبة، وغالبًا ما تكون ذات تضاريس وعرة مكونة من الحمم المتجمدة.
كلمة “حرّة” مشتقة من كلمة عربية تعني “الأرض البركانية السوداء”.
كيف تكونت الحرات في السعودية؟
تعود نشأة الحرات في المملكة إلى الفترة الثلاثية (Tertiary)، وخصوصًا في العصور الجيولوجية مثل الميوسين والبليوسين، حين:
-
بدأ انشقاق أخدود البحر الأحمر نتيجة لحركة الصفائح التكتونية.
-
نتج عن ذلك نشاط بركاني قوي في المنطقة الغربية من شبه الجزيرة العربية.
-
تدفقت الحمم البركانية البازلتية على سطح الأرض وانتشرت على مساحات واسعة.
-
مع تكرار الثورات البركانية، تراكمت هذه الحمم لتكوّن ما يُعرف اليوم بالحرات.
أبرز الحرات في المملكة العربية السعودية:
-
حرة رهط: تقع بين المدينة المنورة ومكة المكرمة، وتضم أكثر من 700 فوهة بركانية.
-
حرة خيبر: شمال المدينة المنورة، وتحتوي على أنواع نادرة من الحمم السوداء والبيضاء.
-
حرة عويرض: قرب العلا، وتُعد من أقدم الحرات.
-
حرة بني رشيد وحرة النار: جنوب المدينة وتمتد باتجاه منطقة حائل.
الأهمية الجيولوجية للحرات
-
تحتوي على سجلات جيولوجية غنية توثق النشاط البركاني القديم.
-
مصدر محتمل للمعادن والصخور الاقتصادية.
-
تستخدم كمواقع لدراسة البراكين الخامدة وفهم طبيعة الأرض.
-
بعض الحرات تُعد مقصداً للمهتمين بالسياحة الجيولوجية والمغامرات.