نظف يديك بمعقم كي يطهرها. الفعل يطهر منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة صواب خطا

من الأسئلة الشائعة التي تثير انتباه طلاب النحو والمتعلمين الجدد هي المتعلقة بإعراب الأفعال بعد أدوات النصب. أحد هذه الأسئلة هو:
في الجملة: “نظف يديك بمعقم كي يطهرها”، هل الفعل (يطهر) منصوب؟ وإذا كان كذلك، فهل علامة نصبه الفتحة المقدرة؟
التحليل النحوي للجملة:
الجملة تقول: “نظف يديك بمعقمٍ كي يطهرها.”
-
“نظف”: فعل أمر.
-
“يديك”: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الياء لأنه مثنّى.
-
“بمعقمٍ”: جار ومجرور.
-
“كي”: حرف نصب وتعليل.
-
“يطهر”: فعل مضارع منصوب بـ “كي”.
-
“ها”: ضمير متصل في محل مفعول به أول للفعل “يطهر”.
هل الفعل “يطهر” منصوب؟
نعم، الفعل “يطهر” مسبوق بـ “كي”، وهي من أدوات نصب الفعل المضارع، وبالتالي فإن الفعل المضارع بعدها يكون منصوبًا.
ما علامة نصب “يطهر”؟
الفعل “يطهر” هو فعل مضارع صحيح الآخر، أي أن آخره ليس حرف علة، ولا يوجد ما يمنع ظهور الحركة، وبالتالي:
-
علامة نصبه: الفتحة الظاهرة على آخره.
إذًا، العبارة التي تقول:
“الفعل يطهر منصوب وعلامة نصبه الفتحة المقدرة”
هي عبارة خاطئة.
الصواب هو:
“يطهر” فعل مضارع منصوب بـ “كي”، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
ما الفرق بين الفتحة الظاهرة والمقدرة؟
-
الفتحة الظاهرة: هي التي تظهر على آخر الحرف بوضوح، كما في “يطهر”.
-
الفتحة المقدرة: تكون غير ظاهرة لسبب، مثل التعذر أو الثقل أو اشتغال المحل بالحركة المناسبة.
مثال على الفتحة المقدرة:
“لن يسعى الطالب إلا للخير.”
-
“يسعى”: فعل مضارع منصوب بـ “لن”، وعلامة نصبه الفتحة المقدرة على الألف، للتعذر.
إذن:
-
الجملة “نظف يديك بمعقم كي يطهرها” تحتوي على فعل مضارع منصوب.
-
الفعل “يطهر” منصوب بـ “كي”.
-
علامة النصب هي الفتحة الظاهرة، وليست المقدرة.
-
إذًا، القول بأن علامة النصب “الفتحة المقدرة” هو خطأ لغوي نحوي.