مع بدء الموسم الدراسي.. عام مليء بالتفوق لأبنائنا
من المقرر أن يبدأ العام الدراسي بعد أيام قليلة، وسيذهب الآلاف من أبنائها وطلبتنا إلى صفوفهم، يملوهم الأمل بغدٍ أفضل وواقع أجمل. ويعود العام الدراسي مجددا في ظل أوضاعا اقتصادية صعبة يمر بها الغزيون، تؤكد بما لا يدع مجالا للشك أن الوضع الحالي هو كارثي بمعنى الكلمة.
وبات في حكم المؤكد أن الآلاف من الطلبة سيذهبون إلى فصولهم الدراسية دون كسوة أو مصروف يومي، في وقت بات هذا الواقع المرير يتكرر خلال سنوات الحصار وعلى مدار أكثر من عقد ونصف من الزمن.
ولذلك لابد من رؤية واضحة تعمل على استيعاب الأطفال من ذوي الأسر الفقيرة، وأن تعمل الحكومة بالشراكة مع “الأونروا” على خطة اسعافية سريعة، لإعطاء الأطفال الفقراء ما يحتاجونه من كسوة وقرطاسية.
في حين، يزداد الحديث عن عودة جائحة كورونا، وطفرة جديدة، فعلى وزارة التربية والتعليم أن تكون مستعدة لهذا السيناريو، وأن تعلن عن خططها الكاملة في هذا الجانب. وقالت وزارة التربية والتعليم بغزة وفي أكثر من مناسبة أنها أتمت كافة استعداداتها لاستقبال العام الدراسي الجديد.
حيث أعلنت قبل أيام عقدت الوزارة لقاء موسع بين وكيل الوزارة والوكلاء المساعدين مع مدراء المدراس لوضع آخر الترتيبات لبدء الموسم الجديد.
وأكدت الوزارة أنها تعاقدت مع شركات النظافة، وبدأت العمل على تنظيف المدارس قبيل قدوم الطلبة إلى فصولهم. ولفتت الوزارة إلى أنها وفّرت ما يكفي من الأثاث وجهوزية المدارس بالكامل، وتعمل حاليا على استكمال طباعة الكتب.
كما وأعلنت عن افتتاح 3 مدارس جديدة في غرب غزة وشرقها، وافتتاح فترة ثانية لـ 6 مدراس أخرى بسبب كثرة الطلبة.
وذكرت أنه يجرى العمل على تجهيز 5 مدارس جديدة ستكون جاهزة للافتتاح مع بدء الفصل الدراسي الثاني، وكذلك إضافة صفوف جديدة وتوسعة لخمسة مدارس أخرى. وتجدر الإشارة إلى أن أكثر من 625 ألف طالب وطالبة سيتوافدون لمدارسهم، والبالغ عددها 803 مدرسة، (448 مدرسة حكومة، و 288 مدرسة وكالة، و67 مدرسة خاصة)، في وقت يبلغ عدد طاقم الدراسة قرابة 22.5 ألف من المعلمين والمعلمات.
تساؤلات عدة حول شكل العام الدراسي الجديد مع الاعداد الكبيرة المتوافدة لمقاعد الدراسة و مع فتح مدارس جديدة هل نحن بحاجة لزيادة الكادر التدريسي و هل هنالك عقبات اخرى متعلقة بالدعم اللوجستي و المادي يجب اسعافها بشكل فوري، نتمنى ان يكون عاما دراسيا حافلا بالنجاح و التقدم لكافة اعضاء المنظومة التعليمية.
عزيز الكحلوت
