جورتن نيوز
جورتن نيوز موقع إخباري شامل تتابعون فيه مستجدات الأحداث المحلية العربية والعالمية على مدار الساعة، وتغطية مستمرة لأخبار الرياضة والتقنية والتكنولوجيا.

“أطفال الشوارع” والدور الحكومي

لا يخفى على أحد انتشار “أطفال الشوارع” بكثرة خلال السنوات الأخيرة ما بين من يطلبون المعونة من الناس ومن يجمع المعادن والبلاستيك من الشوارع وغيرهم من الذين يجوبون الشوارع بحثا عن أي مصلحة.

ويتزايد أعداد “أطفال الشوارع” رغم وجود أهالي لهم ويعود أغلبهم إلى منازلهم مع نهاية اليوم، إلا أن أهاليهم يعزون السبب للوضع المادي الصعب وعدم وجود مُعيل.

وغالبا ما يحصل “أطفال الشوارع” على شواكل قليلة مقابل عملهم طوال اليوم في جمع المعادن والبلاستيك، وهو ما يحرمهم من طفولتهم وتحصيلهم الدراسي، في وقت لا يذهب الكثير منهم إلى المدارس.

ولم تعمل الجهات الحكومية المختصة خلال الفترات الماضية على دراسة أوضاع هؤلاء الأطفال، وتذليل السبل لهم لإعادتهم إلى المدارس.

ولابد من دق ناقوس الخطر عن مستقبل هؤلاء الأطفال الذين باتو ينتشرون بالمئات في جميع محافظات قطاع غزة حتى بات الوضع طبيعي من وجهة نظر الكثيرين.

وبجانب العمل الحكومي الذي يجب أن يكون عبر حملات متكررة وجمع هؤلاء الأطفال والتحدث معهم والترويح عن أنفسهم ودراسة حالة كل طالب على حدة لمعرفة اشكاليتهم وكيف يمكن حلها، يقع على الأسرة المسؤولية الأكبر في ذلك.

وللأسف نجد الكثير من الآباء والأمهات تدفع بأولادهم للذهاب إلى جمع المعادن والبلاستيك والنبش في القمامة وبيع البسكويت والمحارم والمياه على المفترقات.

كما ويجب على الحكومة البحث في الأسباب التي تدفع بهذه الأسر لدفع أطفالها للمفترقات وغيرها من الأماكن لتحصيل بعض الشواكل، والضرب بيد من حديد على كل من يستغل طفله ويجور عليه للحصول على بعض الشواكل.

ولعل المشكلة أيضا تتمثل في غياب البرامج التوعوية والتي يجب على وزارة التنمية الاجتماعية وغيرها من المؤسسات الأهلية العمل الجاد عليها لما لهذه البرامج من أهمية قصوى في انتشال هؤلاء الأطفال من الضياع.

وأخيرا نستطيع القول إن الجميع مقصر تجاه “أطفال الشوارع” سواءً كانت الأسرة أو الحكومة أو المجتمع أو حتى مؤسسات المجتمع المدني، وهو ما يدفعنا للتساؤل، هل سنبقى أمام تنامي هذه الظاهرة السيئة في المجتمع؟

بقلم: عزيز الكحلوت

اقرأ ايضاً

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.