من هو النبي الذي تربى في بيت عدوه ؟

من هو النبي الذي تربى في بيت عدوه ؟ إنه أحد الأسئلة المتعلقة بحياة الأنبياء وقصصهم، وقد أوضح الله تعالى عددًا يسيرًا من قصص الأنبياء والمرسلين، وبعضها ورد في القرآن الكريم، لما فيها من العبر والموعظة التي يجب أن يتعلمها الشخص في هذه القصص.

النبي الذي تربى في بيت عدوه هو النبي موسى عليه السلام، ففي حياة الرسل والأنبياء معجزات كثيرة توضح صدق رسالتهم وتؤكد نبوتهم.

وأن النبي موسى منذ ولادته كانت له أولى معجزاته وهي النجاة من القتل، فقد كان فرعون يقتل كل ولد ولده إلا أن الله تعالى أنقذ موسى من ذلك، بل جعله يعيش وينمو في بيت عدوه اللدود فرعون.

النبي موسى هو أحد الأنبياء الذين أرسلهم الله تعالى لدعوة بني إسرائيل الذين كانوا في ذلك الوقت يقيمون في مصر تحت إمرة وحكم الفراعنة.

نشأ النبي موسى في بيت فرعون ونشأ تحت رعاية آسية زوجة فرعون، ولما كبر موسى أعطاه الله تعالى الحكمة والعلم.

فهاجر إلى أرض مدين وتزوج، ثم رجع إلى قومه بعد نزول الوحي عليه، ليدعو قومه وفرعون، وليثبت صحة أقواله بما أعطاه الله تعالى من معجزات.

قصة النبي موسى في البحر

أراد الله تعالى أن ينشأ النبي موسى في بيت فرعون وتحت رعايته، في الفترة التي ولد فيها النبي موسى، كان فرعون يبحث عن كل امرأة حامل ويقتل ابنها إذا كان ذكرًا.

أوحى الله تعالى لأمه أن تضعه في نعش وأن ترميه في البحر، ليشاء الله تعالى أن تأخذه أسرة فرعون، ففرحت زوجته به كثيرًا، وطلبت من فرعون أن يبقيه حيًا ولا يقتله، فكان لابد من تربيته في بيت فرعون.

عودة النبي موسى إلى أمه

أرادت حكمة الله تعالى أن تقر عين والدة موسى عليه السلام، بعد أن حملت زوجة فرعون موسى، بدأت تبحث عن ممرضة ترضعه، لكنه رفض أي امرأة حتى ذهبت أخته إلى أسرة فرعون.

أشارت أخته لأمها أنها ترضع، فقبل موسى الرضاعة منها، فطلبت منها زوجة فرعون أن تأخذه وترضعه حتى يكبر ويقوي، ومكث مع أمه حتى يكمل رضاعته، ليعود بعد ذلك الى قصر فرعون.