تونس .. تفاصيل انتحار القاضي المكي بن عمار في سجن مستشفى الرازي

تصدر خبر وفاة القاضي المكي بن عمار صاحب قضية كشف عمليات حرق المحاصيل الزراعية بسليانة في تونس، اليوم السبت 16 يناير / كانون ثاني 2021 وسائل التواصل الاجتماعي في البلاد.

وأكدت وسائل إعلام تونسية وفاة المكي بن عمار القاضي الشاب بعدما انتحر أثناء وجوده في سجن مستشفى الرازي بتونس، لافتة إلى أن محاولات الأطباء لإنقاذ حياته باءت بالفشل وتم إعلان موته.

وأثار نبأ انتحار المكي بن عمار ضجة واسعة في المنصات الاجتماعية، إذ جاء الخبر مفاجئا وصادما بالنسبة لهم، مطالبين السلطات الأمنية والقضائية المختصة بمتابعة القضية والتحقيق في ملابساتها.

وأصدرت الصفحة الرسمية للمبادرة الوطنية بالمطالبة باستفتاء شعبي لتأميم الثروات بيانا صحفيا عبر فيسوك عقب الإعلان عن وفاة القاضي الشاب المكي بن عمار منتحرا في سجنه بمستشفى الرازي.

وقالت إن القاضي المكي بن عمار انتحر في مستشفى الأمراض النفسية والعقلية بالرازي عقب تلقيه خبر وفاة والده الذي يتحسر منذ سنوات على سجنه، في أعقاب كشفه ملفات فساد ورشوة كبيرة.

وحسب المصدر ذاته، فقد كشف القاضي المكي الفساد والرشوة داخل سلك القضاء إضافة إلى ملف حرق محاصيل القمح بالشمال الغربي الصائفة الفارطة، فتمت هرسلته و إيقافه عن العمل وسجنه ثم طرده و إيداعه بمستشفى الأمراض النفسية بالرازي.

وأضافت: بينما ملف الطيب راشد الرئيس الأول لمحكمة التعقيب فيه تهم متاع مؤبد من بينها رشاوي امتلاك عقارات و شقق بالمليارات ومع ذلك المشتبه فيه حر طليق. المكي بن عمار رفض رشوتهم ومشاركة في ملفات الفساد والظلم وانتحر المكي بعد علمه بوفاة والده و بعد دفنه بثلاثة أيام فقرر الرحيل لملاقاة والده عند العزيز الكريم.