أبو مويس يحدد مشكلة التعليم العالي في فلسطين
المشكلة الحقيقية التي تواجه قطاع التعليم العالي هي الهوّة العميقة بين ما يتعلمه الطالب في الجامعات وما يحتاجه سوق العمل من مهارات
تحدّث وزير التعليم العالي والبحث العلمي محمود أبو مويس، اليوم الأحد 18 أكتوبر 2020، عن المشكلة التي توجاه التعليم العالي في فلسطين، في ظل ارتفاع معدلات البطالة خاصة في صفوف خريجي الجامعات.
وأوضح ابو مويس في تصريحات صحفية أوردتها الوكالة الرسمية، أن المشكلة الحقيقية التي تواجه قطاع التعليم العالي هي الهوّة العميقة بين ما يتعلمه الطالب في الجامعات، وما يحتاجه سوق العمل من مهارات.
وجاءت تصريحات أبو مويس خلال رعايته توقيع اتفاقية شراكة بين الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني، والجامعة العربية الأمريكية لإطلاق برنامج الإحصاء وعلم البيانات في مدينة رام الله اليوم.
وأكد على ضرورة أن تتواءم البرامج والتخصصات في الجامعات مع حاجة السوق، موضحاً أن الحل هو الجمع بين الجامعات وسوق العمل من خلال تشجيع الشراكات بينها والقطاع الخاص والمؤسسات الوطنية.
ودعا أبو مويس إلى انتاج ما يسمى بـ “البرامج الثنائية” أو التكاملية حيث يتكامل تلقي العلوم بإكتساب المهارات فعلياً، من أجل الحصول على مخرج تعلمي لطالب جاهز للإنخراط بسوق العمل بتميز واقتدار.
واعتبر أنه يتم محاربة البطالة بالتقننة ومواكبة الثورة الصناعية بالرقمنة وهذا هو شعار الحكومة الفلسطينية، وكلاهما بحاجة إلى خارطة طريق قاعدتها علم البيانات، الذي بات يعتبر من العلوم الرائدة.
وأوضح أبو مويس أن علم البيانات يمنح فرصة جيدة للشباب المبدع، للمساهمة بشكل فاعل في تحقيق التنمية المستدامة، من خلال إثراء منظومة التعليم العالي في فلسطين بمهارات علم البيانات في كافة المجالات.
ولفت وزير التعليم العالي إلى ضرورة التركيز على جودة البيانات وإدارة الجودة وتطبيق النماذج المعيارية ذات العلاقة، مؤكداً ضرورة استخدام التقنيات الحديثة بالاستخدامات المختلفة للذكاء الصناعي.
وأكد ضرورة تطوير استراتيجيات التقويم التقليدية إلى استراتيجيات التقويم الواقعي، التي تعطي صورة حقيقية عن أداء الطالب، مثل استخدام ملف أعمال الطالب (Portfolio) و قواعد التصحيح (Rubricks).
وحسب جاهز الإحصاء الفلسطيني، فقد بلغ معدل البطالة بين المشاركين في القوى العاملة (15 سنة فأكثر) في الربع الأول 25٪ في حين بلغ إجمالي نقص الاستخدام للعمالة 33٪، وفقاً لمعايير منظمة العمل الدولية.