هل تُصرف منحة متضرري كورونا في غزة خلال الشهور القادمة؟

أكد موسى السماك وكيل وزارة العمل بغزة، اليوم الثلاثاء 15 سبتمبر 2020 أن الجهات الحكومية في غزة أبلغت الوزارة أن منحة متضرري كورونا دفعة واحدة لمرة واحدة، متمنيا أن تستمر لأن شعبنا بحاجة كبيرة .

وأكد السماك إنه عند الاعلان عن 70 ألف اسم سيستفيد من منحة متضرري كورونا في قطاع غزة سيكون هناك عدد لا بأس به من المحتجين على ذلك، مع ازدياد نسبة البطالة في القطاع، وفي ظل استمرار الجائحة.

وأوضح السماك في حديث لإذاعة الأقصى، أن  138 ألف اسم سجل على رابط وزارة العمل كمتضررين من الجائحة، و20 ألف من المؤسسات المختلفة سواء رسمية وغير رسمية فبلغ العدد 158 ألف.

وبيّن أنه تم الاختيار 70 ألف اسم من ضمن 158 ألف بمعنى أن حوالي 88 ألف لم يستفيدوا، مشيرا إلى أن 60% من الفئات المسجلة هي من الشباب ما بين 19 إلى سن 30 فكان تركيزنا على فئة الشباب.

وأضاف السماك أن هناك لجنة من وزارات العمل والتنمية والمالية والاتصالات، وتم وضع معايير للوصول لأكبر فئة من الشباب الذين كانوا يعملون قبل الجائحة باليومية ويمثلون 69% من القطاع الاقتصادي بغزة .

وتابع: “صنفنا المسجلين وفق 8 قطاعات، قطاع التجارة بنسبة 26%، الصحة والتعليم والخدمات 25%، الانشاءات 14%، وقطاع النقل والمواصلات 11% ، قطاع الزراعة 7% ، والمطاعم والفنادق 10% “.

وقال السماك: “هناك احتجاج على المستفيدين الأعزاب وهو منطقي وصحيح، لكن عندما نحلل البيانات الموجودة ستجد أن 26 % من المسجلين على قاعدة البيانات من الأعزاب، فنضطر إلى الاهتمام بهذا المعيار”.

وأردف: لم نعط كل الأعزاب المسجلين، أعطينا حوالي 21% فقط من إجمالي الأعزاب، هؤلاء اغلبهم يعمل في الأعمال المتفرقة، كما ركزنا على من يمارس اعمال غير منظمة واجتهدنا أن نصل إلى الفئات الأكثر هشاشة .

وأشار السماك إلى أن الأسماء جاءت من قطاعات مختلفة، ومعيار الفقر والحاجة لم يكن المعيار الأساسي، بل عملت الوزارة على معيار الضرر الناتج عن جائحة كورونا، مؤكدا أن “لغة الأرقام تجبرنا أن نذهب لفئة الأعزاب”.

وأوضح أن 170 ألف أسرة استفادت من المنح القطرية خلال 3 أسابيع الماضية، من أصل 310 ألف أسرة في قطاع غزة، ما يعني أن أكثر من نصف المجتمع استفاد، وبقي 140 الف أسرة في القطاع.

ولفت إلى أن باقي الأسر المتبقية 110 آلاف موظف يعملون في حكومتي غزة والضفة، و13 ألف موظف يعملون في الوكالة، 32 ألف موظف متقاعد، مشيرا إلى أن معظم الناس الذين استفادوا استحقوا المنحة.

وتابع وكيل وزارة العمل بغزة: “هناك بعض إشكالات الآحاد، وتواصلنا معهم وأطلعناهم على السياسة التي عملنا عليها بأن أسمائهم وردتنا من ضمن قوائم المؤسسات والقطاعات المختلفة وتفهموا ذلك”.

وأضاف السماك: “جاهزون لاستقبال أي شكاوى تتعلق بأسماء موظفين استفادوا من المنحة، مع العلم أننا ندقق بياناتنا على بيانات الحكومة، ونحرص على أن لا يستفيد أي موظف من المنحة القطرية”.

ولفت إلى أن 250 موظفا مفصولين من العمل خرجوا من دائرة الديوان وخرجوا من البيانات الحكومية وهؤلاء لا يعرف عنهم المواطنون، بعضهم استفاد من المنحة، وقال “نحن مسئولين عن كل اسم أطلقناه”.

وأردف السماك: “أي خطأ صدر منا نحن مسئولين عنه، لكن لا بد أن يتم تقديم شكوى بشكل رسمي، ومن لديه تظلم وتضرر من الجائحة ولم يستفد عليه التواصل مع موقع وزارة العمل بالدخول إلى أيقونه الشكاوى”.