الديمقراطية ترد على تصريحات مجدلاني حول موظفي السلطة بغزة

أعلن طلال أبو ظريفة القيادي في الجبهة الديمقراطية اليوم الأربعاء 30 سبتمبر 2020، رفضه لتصريحات وزير التنمية الاجتماعية احمد مجدلاني الأخيرة بشأن موظفي السلطة الفلسطينية بغزة، داعيا إلى وقف الإجراءات التي اتخذتها الأخيرة بحق قطاع غزة.

وأكد أبو ظريفة لإذاعة الأقصى، أن تصريحات مجدلاني، أمر مرفوض، ومطلوب من نقابة الموظفين واللجنة الوطنية لتفريغات 2005 رفع الصوت عالياً، حتى لا تكون هذه التصريحات مؤشر بالدفع لاتخاذ خطوات تزيد من معاناة هؤلاء الموظفين.

وقال: آن الأوان في إطار تصويب الوضع الداخلي الفلسطيني، ومعالجة كل قضايا الانقسام المتعلقة بقضايا الناس الحياتية والوظيفية لتوفير أجواء ومناخات تجاه دفع الأمور نحو الامام في إطار انهاء الانقسام ولا خيار امامنا الا بتصويب الوضع الداخلي.

وطال أبو ظريفة الحكومة في رام الله بالوقوف أمام مثل هذه التصريحات حتى لا تشكل تعكيرا للأجواء الداخلية الفلسطينية، والعمل على مسواة الناس في لقمة الخبز في إطار تقاسم أعباء الحصار والضائقة المالية التي يتعرض لها الوطن ككل.

ورفض تصريحات مجدلاني حول رواتب موظفي السلطة بغزة وتميزهم عن زملائهم بالضفة، معتبرا أن أي تعديات على حقوق الموظفين يجب معالجتها في إطار إنهاء الانقسا، وتابع: “لا يمكن أن نقبل بأن تضيع هذه الحقوق في أي خطوة يمكن ان نُقدم عليها بعد تحقيق المصالحة”.

وأردف أبو ظريفة: “ما يتلقاه الموظفين في قطاع غزة بعد نسبة الخصومات التي طالت رواتبهم، بالكاد يستطيعوا توفير قوت يومهم لمدة أسبوع أو عشرة أيام، واي خطوات من شكل آخر ستضع هؤلاء الموظفين أمام ضائقة مالية خانقة أكثر من ذي قبل”.

وطالب بوقف الإجراءات التي وصفها بـ “العقابية” التي تتعامل بها السلطة الفلسطينية مع غزة على أنها “كيان مجاور”، وقال: “غزة جزء لا يتجزأ من الوطن وما ينطبق على الضفة يجب أن ينطبق على غزة بعيداً عن التمييز الجغرافي والسياسي والوظيفي”.

وأكد أبو ظريفة أن موظفي تفريغات 2005 كانوا يتلقون رواتب بقيمة 750 شكيل وبخطوات نضالية جرى تثبيتها على 1500 شيكل كخطوة اولى على طريق استيعابهم كموظفين، مشددا على جاهزية الجبهة الديمقراطية للتحرك مع كل الأُطر المتضررة.

وختم حديثه: “على الفصائل الفلسطينية أن تتخذ موقفاً جاداً تجاه كل ما يقال هذه الأيام وعلى اللجنة التنفيذية التي سابقاَ أصدرت موقفاً رافضا لكل هذه الإجراءات بضرورة تسويتها ومنع اتخاذ أي خطوات تُلحق الأذى بموظفي السلطة بغزة ورفع كافة الإجراءات العقابية”.