يُعد الوضوء من أعظم العبادات التي يتقرب بها المسلم إلى الله، وهو شرط لصحة الصلاة. وقد بيّن النبي ﷺ كيفية الوضوء بيانًا واضحًا، وذكر العلماء ما هو فرض وما هو سنة في هذه العبادة.
العبارة التي نناقشها اليوم تقول:
“من سنن الوضوء غسل الوجه ثلاث مرات.”
والإجابة هي صواب.
لماذا غسل الوجه ثلاث مرات يُعد من سنن الوضوء؟
بيّن العلماء أن الوضوء ينقسم إلى:
-
فرائض (واجبات) لا يصح الوضوء بدونها.
-
سنن يُستحب فعلها ويؤجر المسلم عليها، لكن لا يبطل الوضوء بتركها.
غسل الوجه مرة واحدة: فرض
وقد ورد في القرآن الكريم قوله تعالى:
“فاغسلوا وجوهكم”
وهذه مرة واحدة واجبة.
غسل الوجه ثلاث مرات: سنة
ثبت في الأحاديث الصحيحة أن النبي ﷺ كان يغسل وجهه ثلاث مرات، وهذا من هديه المستحب.
وعليه يكون غسله ثلاث مرات سنة مؤكدة يثاب المسلم عليها.
الأدلة من السنة
ورد عن عثمان بن عفان رضي الله عنه في وصف وضوء النبي ﷺ أنه:
“غسل وجهه ثلاثًا…”
وهذا دليل صريح على أن التثليث سنة نبوية.
فوائد اتباع سنن الوضوء
1. زيادة الأجر
اتباع السنة يزيد من الحسنات ويرفع الدرجات.
2. إتمام العبادة بأكمل وجه
المسلم الذي يحرص على السنن يؤدي العبادة على الصورة الأقرب لهدي النبي ﷺ.
3. النظافة والطهارة
تكرار غسل الأعضاء يمنح المسلم مزيدًا من الطهارة والنقاء.
هل يجوز غسل الوجه أكثر من ثلاث مرات؟
لا، الزيادة على ثلاث مرات مكروهة لأنها مخالفة لهدي النبي ﷺ.
