في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف أربعة أئمة صواب خطأ

في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف أربعة أئمة صواب خطأ
بيت العلم

شهد المسجد الحرام عبر تاريخه الطويل تغييرات تنظيمية متعددة، سواء في الإدارة أو الإمامة أو الترتيبات المتعلقة بالصلاة. ومن أبرز ما يُتداول تاريخيًا هو موضوع تعدد الأئمة في المسجد الحرام، إذ كان يتم الفصل بين المذاهب سابقًا.

العبارة محل الدراسة تقول:
“في عهد الدولة السعودية تم توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف أربعة أئمة.”
والإجابة هي خطأ.

ماذا كان الوضع قبل عهد الدولة السعودية؟

قبل أن تتولى الدولة السعودية إدارة الحرمين الشريفين، كانت كل جماعة تُصلي خلف إمام خاص بها بحسب المذهب، حيث اعتاد الناس أن يصلّي الأحناف وحدهم، والشافعية وحدهم، والمالكية وحدهم، والحنابلة وحدهم.
وكان هذا يعني وجود أربع جماعات وأربعة أئمة يؤدون الصلاة نفسها في أماكن مختلفة داخل الحرم.

ماذا حدث بعد دخول الحرمين تحت إدارة الدولة السعودية؟

عندما تولّت الدولة السعودية خدمة الحرمين، سعت إلى توحيد الأمة الإسلامية وإزالة أسباب التفرقة، فتم اتخاذ قرار مهم:

توحيد صلاة الجماعة في المسجد الحرام خلف إمام واحد لجميع المصلين.

ولذلك لم يكن هناك أربعة أئمة، بل إمام واحد يجتمع خلفه كل المصلين من مختلف المذاهب.

أهمية توحيد الإمامة في الحرم المكي

1. تحقيق وحدة المسلمين

أصبح المسلمون يؤدون الصلاة خلف إمام واحد، ما عزّز روح الأخوة ووحدة العبادة.

2. تنظيم شؤون الحرم

التوحيد ساعد على ترتيب الممرات، وتنظيم الصفوف، وتقليل الازدحام.

3. توحيد الشعائر

قدّم صورة مشرقة عن الإسلام، حيث يقف المسلمون من كل بلد ومذهب صفًا واحدًا دون تفرقة.

ماذا عن عدد الأئمة اليوم؟

لا يزال المسجد الحرام يحتوي على عدد من الأئمة، لكن ليس لأداء الصلاة بشكل متزامن، بل يتناوبون على إمامة الصلوات المختلفة طوال اليوم، وليس لتقسيم المصلين حسب المذهب.