قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة “اليونيسف”، اليوم الثلاثاء، إن هاك قيودا إسرائيلية على دخول بعض المواد الأساسية إلى قطاع غزة مثل التطعيمات وحليب الأطفال، ما يعرقل قدرة وكالات الإغاثة على الوصول إلى المحتاجين.
وأوضح المتحدث باسم المنظمة، ريكاردو بيريس، أن إسرائيل تعتبر المحاقن والثلاجات المخصّصة لحفظ اللقاحات “مواد مزدوجة الاستخدام”، ما يؤدي إلى صعوبات في الحصول على التصاريح الجمركية وتجاوز عمليات التفتيش، مشيراً إلى أن هذه المواد “ضرورية لتنفيذ برامج التطعيم”.
وتواجه “اليونيسف”، وفق المتحدث، تحديات خطيرة في إدخال 1.6 مليون محقن وثلاجات تعمل بالطاقة الشمسية لحفظ لقاحات الأطفال، وذلك في ظل حملة تطعيم واسعة يجري تنفيذها خلال فترة وقف إطلاق النار. وأشار إلى أن كمية كبيرة من المحاقن بانتظار التصاريح منذ آب/أغسطس الماضي.
وأطلقت المنظمة قبل يومين الجولة الأولى من ثلاث جولات من التطعيمات الاستدراكية، بهدف الوصول إلى أكثر من 40 ألف طفل دون سن الثالثة ممّن لم يتلقّوا التطعيمات الروتينية ضد شلل الأطفال والحصبة والالتهاب الرئوي بعد عامين من الحرب.
وتشهد المراكز الصحية في القطاع إقبالاً واسعاً منذ الأحد، ضمن حملة تنفذها وزارة الصحة بالتعاون مع وكالة الأونروا والهلال الأحمر، وبدعم من منظمة الصحة العالمية واليونيسف. وتشمل الحملة 150 مركزاً صحياً وتتضمن تزويد الأطفال باللقاحات الأساسية وإجراء فحوصات للكشف عن سوء التغذية، على أن تستمر على ثلاث مراحل تفصل بينها شهر.
وتأتي هذه الجهود فيما يعاني النظام الصحي في غزة من أزمة حادة، حيث تشير بيانات وزارة الصحة في القطاع إلى أن نسبة العجز في الأدوية الأساسية تبلغ نحو 56%، بينما يصل النقص في المستلزمات الطبية إلى حوالي 65%.
وبحسب بيانات الوزارة، تسببت الحرب المستمرة منذ تشرين الأول/أكتوبر 2023 بسقوط عشرات الآلاف من الضحايا وإصابة مئات الآلاف، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية المدنية، وسط تحذيرات دولية من تدهور الوضع الإنساني وارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي.
