إذا ركع المصلي فإنه يجعل رأسه مساويًا لظهره . صواب خطأ

تُعدّ أحكام الصلاة من أهم ما يتعلمه المسلم، لأنها عمود الدين، ولأن أداءها على الوجه الصحيح يزيد الخشوع ويجعل العبادة أكمل وأقرب إلى هدي النبي ﷺ. ومن الأحكام المهمة التي تتكرر في منهج الفقه المدرسي: هل يجب على المصلي أن يجعل رأسه مستويًا مع ظهره عند الركوع؟

الحكم: العبارة صواب

عند الرجوع إلى الأحاديث الصحيحة، نجد أن النبي ﷺ كان إذا ركع سوّى ظهره حتى لو وُضع عليه ماء لاستقر. وهذا يدل على أن رأسه كان مستوياً مع ظهره لا مرفوعًا ولا منخفضًا. وهذا الهدي النبوي هو الأكمل في أداء الركوع، وهو ما أجمع عليه أهل العلم.

أهمية الاعتدال في الركوع

الركوع ليس مجرد انحناء، بل له مواصفات دقيقة، منها:

  • أن يكون الظهر مستويًا.

  • أن يكون الرأس موازيًا للظهر دون رفع أو خفض.

  • أن يتمكن المصلي من وضع يديه على ركبتيه مع تفريج الأصابع.

هذه الصفات تجعل الركوع أكثر خشوعًا، كما أنها تحقق الاتباع الصحيح لسنة النبي ﷺ.

لماذا يُعدّ استواء الرأس مع الظهر مهمًا؟

لأن:

  • فيه اقتداء بالسنة بدقة.

  • يمنع المصلي من الركوع الزائد أو القليل.

  • يساعد على تحقيق اطمئنان الركن، وهو شرط لصحة الصلاة.

  • يعطي الركوع هيئة مستقيمة ومتوازنة.